للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَذَلِكَ كَانُوا يَصْنَعُونَ إذَا نَحَرُوا هَدْيًا قَسّمُوهُ فِي مَنْ حَضَرَهُمْ. وَالْغَبْغَبُ الْمَنْحَرُ وَمِهْرَاقُ الدّمَاءِ.

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَهَذَانِ الْبَيْتَانِ لِأَبِي خِرَاشٍ الْهُذَلِيّ١ وَاسْمُهُ خُوَيْلِدُ بْنُ مُرّةَ فِي أَبْيَات لَهُ.

معنى السَّدَنَة:

وَالسّدَنَةُ: الّذِينَ يَقُومُونَ بِأَمْرِ الْكَعْبَةِ. قَالَ رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجّاجِ:

فَلَا وَرَبّ الْآمِنَاتِ الْقُطّنِ٢ ... بِمَحْبَسِ الْهَدْيِ وَبَيْتِ المَسْدَنِ

وَهَذَانِ الْبَيْتَانِ فِي أُرْجُوزَةٍ لَهُ وَسَأَذْكُرُ حَدِيثَهَا إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى فِي مَوْضِعه.

اللآت وسدنتها:

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَتْ اللّاتِ لِثَقِيفِ بِالطّائِفِ، وَكَانَ سَدَنَتُهَا وَحُجّابُهَا بَنُو مُعَتّبٍ مِنْ ثَقِيفٍ.

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَسَأَذْكُرُ حَدِيثَهَا إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى فِي مَوْضِعه.

مَنَاة وسدنتها وهدمها:

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَتْ مَنَاةُ لِلْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ، وَمَنْ دَانَ بِدِينِهِمْ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ، عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مِنْ نَاحِيَةِ الْمُشَلّلِ بِقُدَيْدٍ.

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَقَالَ الْكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ أَحَدُ بَنِي أَسَدِ بْنِ مُدْرِكَةَ:

وَقَدْ آلَتْ قَبَائِلُ لَا تُوَلّي ... مَنَاةَ ظُهُورَهَا مُتَحَرّفِينَا

وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ.

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ - إلَيْهَا أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ فَهَدَمَهَا، وَيُقَالُ: عَلِيّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


١ قَالَ أَبُو خرَاش هَذَا الشّعْر يهجو بِهِ رجلا تزوج امْرَأَة جميلَة يُقَال لَهَا أَسمَاء.
٢ يُرِيد حمام مَكَّة، لِأَنَّهُ آمن فِي حرمه، والأرجوزة فِي ديوانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>