للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهَذَا مِنَ المَصَادِرِ المَحْمُولَةِ عَلَى مَعْنَى الفِعْلِ لَا عَلَى لَفْظِهِ، لأَنَّ التَّسْوِيَةَ هِيَ التَّقْطِيطُ فِي المَعْنَى، فَصَارَ كَقَوْلِكَ: قَعَدَ زَيْدٌ جُلُوسَ عَمْرٍو، وَتَبَسَّمَتْ وَمِيضَ البَرْقِ" (١).

قَوْلُهُ: "وَالحَرَقُ فِي الثَّوْبِ مِنَ الدَّقِّ" (٢).

قَالَ: (بسيط)

كَبَيْعِكَ الثَّوْبَ مَطْوِيًّا عَلَى حَرَقِ (٣)

قَوْلُهُ: "فِي مَشَافِرِ الإِبِلِ وَقَوَائِمِهَا (٤).

ع: زَادَ يَعْقُوبُ: "فَيَسِيلُ مِنْهَا مِثْلَ الماءِ الأَصْفَرِ" (٥). وَرَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ البَصْرِيُّ (٦). وَقَالَ: "العُرُّ لَا يخرجُ بِالقَوَائِمِ، إِنَّمَا يَكُونُ بِمَشَافِرِ الإِبِلِ وَمَا وَالَاهَا" (٧).

وَقَوْلُهُ: "كَذِي العُرِّ" (٨).

ط: "صَدْرُهُ مُخْتَلَفٌ فِيهِ، فَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَرْوِيهِ: (طويل)


(١) الاقتضاب: ٢/ ٢٠١.
(٢) أدب الكتّاب: ٣١٠.
(٣) ينسب البيت لشيخ من أهل البادية. في أمالي القالي: ٢/ ٩٣. دخل عليه رجل ليقتبس من علمه، فوجده يخضب لحيته فأنشأ يقول:
شيب تغيبه كيما تغر به … كبيعك الثوب مطويا على حرق
قد كنت كالغصن ترتاح الرياح له … فصرت عودا بلا ماء ولا ورق
(٤) أدب الكتّاب: ٣١٠. وفيه: (العر: قروح تخرج. . .).
(٥) الإصلاح: ١٢٩.
(٦) يكنى أبا النعيم أو القاسم، أحد أعيان أهل اللغة الفضلاء، مضيف المتنبي وروايته. له ردود على جماعة من أئمة اللغة (ت ٣٧٥ هـ). ترجمته في جذوة المقتبس: ١/ ٢٨٤، معجم الأدباء: ١٣/ ٢٠٨؛ بغية الوعاة: ٢/ ١٦٥؛ تاريخ بروكلمان: ١٩٤.
(٧) التنبيهات: ٢٨٥.
(٨) عجز بيت للنابغة الذبياني أنشده ابن قتيبة في أدب الكتّاب: ٣١٠. وتمامه: ". . . يكوى غيره وهو راتع".
ينظر: ص: ١١، هـ ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>