للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وَالبَيْتُ الثَّانِي (١) لأَبِي خِرَاشٍ، وَيَتَّصِلُ بِالبَيْتِ المُتَقَدِّم. يَقُولُ: أَغْتَبِقُ المَاءَ القَرَاحَ فَأَكْتَفِي بِهِ تَكَرُّمًا، وَأُوثِرُ غَيْرِي بِقُوتِي، إِذَا كَانَ المُزَلَّجُ يُحِبُّ الطَّعَامَ.

وَ "الاغْتِبَاقُ": افْتِعَالٌ مِنَ الغُبُوقِ، وَهُوَ مَا يُشْرَبُ بِالعَشِيِّ. وَ "المُزَلَّجُ": الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجَالِ. وَ "عَيْشٌ مُزَلَّجُ": إِذَا كَانَ فِيهِ نَقْصٌ عَنِ التَّمَامِ. و "القَرَاحُ": المَاءُ الخَالِصُ الَّذِي لَا يَشُوبُهُ شَيْءٌ. وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِ عُرْوَةَ بْنِ الوَرْدِ (٢): (طويل)

أُقَسِّمُ جِسْمِي فِي جُسُومٍ كَثِيرَةٍ … وَأَحْسُو قَرَاحَ المَاءِ والمَاءُ بَارِدُ (٣) " (٤)

وَقَوْلُهُ: "كُورُ الحَدَّادِ" (٥).

ع: "وَالكُورُ أَيْضًا: الرَّحْلُ، وَجَمْعُهُ: أَكْوَارٌ وَكِيرَانٌ" (٦).

وَ "السَّلَمُ" (٧) أَيْضًا: شَجَرٌ مِنَ العِضَاهِ (٨). وَ "السَّلَمُ" أَيْضًا: السَّلَفُ.

يُقَالَ: أَسْلَمَ فِي كَذَا، وَأَسْلَفَ فِيهِ بِمَعْنًى.


(١) أنشده ابن قتيبة في أدب الكتّاب: ٣١٣، لأبي خراش وهو:
"أغتبق الماء القراح فأنتهي … إذا الزاد أمسى للمزلج ذا طعم"
وهو في شرح ديوان الهذليين: ٣/ ١١٩٩؛ المعاني الكبير: ١/ ٤٠٥؛ شرح الجواليقي: ١٩٥؛ فصل المقال: ٢٥٩.
(٢) هو عروة بن الورد بن زيد وقيل بن عمرو بن عبد الله، شاعر جاهلي، فارس كريم من الشعراء الصعاليك. ترجمته في الشعر والشعراء: ٢/ ٦٧٩؛ الأغاني: ٣/ ٧٣؛ سمط اللآلئ: ٢/ ٨٢٣؛ الخزانة: ١٠/ ١٠.
(٣) ديوانه: ٥٢؛ المعاني الكبير: ١/ ٤٠٦؛ الشعر والشعراء: ٢/ ٦٧٩؛ الأغاني: ٣/ ٧٣ بلفظ (أفرق جسمي)؛ سمط اللآلئ: ١/ ٨٦؛ شرح الحماسة للشنتمري: ٢/ ٨٩٣؛ شرح الحماسة للمرزوقي: ٤/ ١٦٥٣؛ كتاب التشبيهات: ٤٠٩.
(٤) الاقتضاب: ٣/ ٢٠٥.
(٥) أدب الكتّاب: ٣١٣.
(٦) الكلام في العين: ٥/ ٤٠١؛ الإصلاح: ٣٢؛ تهذيبه: ٩١؛ التاج (كور).
(٧) أدب الكتّاب: ٣١٤.
(٨) العضاه: كل شجر يعظم وله شوك، فقه اللغة: ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>