للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَحُذِفَتْ "عَلَى" لِلدِّلَالَةِ مِنَ المَعْنَى عَلَيْهَا. كَمَا قَالَ ﷿: ﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُ﴾ (١)، مَعْنَاهُ: فَمَنْ شَاءَ أَنْ يُؤْمِنَ فَلْيُؤْمِنْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَكْفُرْ فَلْيَكْفُرْ، عَلَى مَعْنَى التَّوَعُّدِ وَالتَّخْوِيفِ" (٢).

وَقَوْلُهُ: "الدَّمُّ يَبْقَى" (٣).

ط: "كَذَا الرِّوَايَةُ، وَالصَّوَابُ: وَالذَّمُّ بِالوَاوِ لأَنَّ صَدْرَهُ: (بسيط)

وَاسْتَعْجَلُوا عَنْ ضَعِيفِ المَضْغِ فَازْدَرَدُوا (٤)

وَأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ هَذَا البَيْتَ فِي "نَوَادِرِهِ"، وَلَمْ يُسَمِّ قَائِلَهُ" (٥).

"الحُورُ هُنَا: النُّقْصَانُ" (٦) وَمِنْهُ: "حُورٌ فِي مَحَارَةٍ" (٧) أَيْ: نُقْصَانٌ فِي نُقْصَانٍ.

د: أَبُو عُبَيْدَةَ: "فِي قَوْلِ الله تَعَالَى: ﴿وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا﴾ (٨)، جَمْعُ "قَبِيلٍ"، أَيْ صِنْفٍ صِنْفٍ. وَمَنْ قَرَأَ "قِبَلَا": فَإِنَّهُ يَجْعَلُ مَجَازَهَا عِيَانًا، كَقَوْلِكَ: مِنْ ذِي قَبْلٍ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: مِنْ ذِي قَبَلٍ، وَقَالَ آخَرُونَ: قُبُلًا، أَيْ مُقَابَلَةً" (٩).


(١) سورة الكهف: الآية ٢٩.
(٢) الكلام في الزاهر: ١/ ٢٤ - ٢٦.
(٣) عجز بيت لسبيع بن الخطيم، أنشده ابن قتيبة في أدب الكتّاب: ٣١٦. وتمامه:
(. . . وزاد القوم في حور)
(٤) وهو صدر بيت سبيع بن الخطيم المتقدم وهو في الإصلاح: ١٢٥؛ تهذيبه ٣١٧؛ التنبيه والإيضاح: ٢/ ١١٢؛ المقاييس: ٢/ ١١٧. ويروى (حثيث المضغ) في شرح الجواليقي: ١٩٥. وهو في ل (حور) برواية (لا تبخلن فإن الدهر ذو غير). الازدراد: الابتلاع.
(٥) الاقتضاب: ٣/ ٢٠٦.
(٦) أدب الكتّاب: ٣١٦.
(٧) المثل في فصل المقال: ١٥٢؛ جمهرة الأمثال: ١/ ٣٤٧؛ مجمع الأمثال: ١/ ١٣١.
(٨) سورة الأنعام: الآية ١١٢.
(٩) مجاز القرآن: ١/ ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>