للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما باقي النقول لأعلام آخرين فإن الجذامي يوردهم مرة واحدة أو مرتين، ولم نشأ الإطالة بذكر كل تلك النقول لأنها كثيرة يصعب الإحاطة بها.

والجذامي ينسب النقول إلى أصحابها مباشرة، أو يذكر مصادرها. وقد تصرف في كثير منها، خاصة نقول البطليوسي، وسيبويه، وأبي علي، والثعالبي وغيرهم، وقد لا يتصرف في بعضها فينقلها كما هي، خاصة إذا قد ذكر الكتاب وصاحبه. وهناك نقول كثيرة أثبتها كتعليقات دون عزوها، ووجدناها في المصادر التي ذكرناها وعملنا على توثيقها وأشرنا إلى مصادره مما حصلنا عليه.

أما منهجية الجذامي في نسبة الآراء فقد تنوّعت في صيغ كثيرة، فنجده يستعمل:

* صيغة تقديم القائل على القول مثل: "يقول ابن الأنباري" أو: "قال ابن الأنباري".

* صيغة تقديم الكلام على صاحبه مثال: "أما اشتقاق طيء من طي المناهل فغير صحيح في التصريف … ذكر ذلك ابن جني في "أسماء شعراء الحماسة" (١). أو قوله: "والسكيت المخفف تصغير المشدد تصغير الترخيم، حكاه سيبويه" (٢).

* أو صيغة ذكر المؤلف ثم سرد قوله مباشرة مثلًا: "أبو بكر: تومتين غير مهموز واحدتها تومة وهي مثل الدرة من الفضة" (٣). أو قوله: "الأصمعي: والبجرة أن يغلظ أصل السرة فيلتحم من حيث رق، ويبقى الغليظ فيه الريح واسم ذلك الذي يبقى البجرة" (٤).

* وقد يقرن صاحب النقل بكتاب له مثلًا: "قال صاحب "العين"، قال صاحب "الجمهرة"، ذكره صاحب "الموعب".


(١) الانتخاب: ٢٧٦.
(٢) الانتخاب: ٤٢١.
(٣) الانتخاب: ١٩٢.
(٤) الانتخاب: ٤٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>