للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د: قَالَ ثَعْلَبُ: "غَارَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ يَغِيرُهُمْ، غِيَارًا وَغَيْرًا: إِذَا مَارَهُمْ وَهِيَ الغِيرَةُ وَالمِيرَةُ، وَأَغَارَ عَلَى العَدُوِّ غَارَةً وَإِغَارَةً، وَأَغَارَ الحَبْلَ: إِذَا أَحْكَمَ فَتْلَهُ إِغَارَةً" (١).

الأَصْمَعِيُّ: "القَبَلُ (٢) فِي العَيْنِ أَشَدُّ مِنَ الحَوَلٍ" (٣).

قوله: "غَارَتْ عَيْنُهُ غُؤُورًا" (٤).

ط: "قَدْ قَالُوا: غَارَتِ الشَّمْسُ غُؤُورًا وَغِيَارًا. قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (طويل)

فَلَمَّا أَجَنَّ الشَّمْسَ عَنِّي غِيَارُهَا … نَزَلْتُ إِلَيْهِ قَائِمًا بِالحَضِيضِ (٥)

وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ (٦): (طويل)

هَلِ الدَّهْرُ إِلَّا لَيْلَةٌ وَنَهَارُهَا … وَإِلَّا طُلُوعُ الشَّمْسِ ثُمَّ غِيَارُهَا (٧)

وَقَدْ حَكَى فِي "الأَبْنِيَّةِ": "الغَيرُ وَالغَارُ فِي الغَيْرَةِ. وَأَنْشَدَ لِأَبِي ذُؤَيْبٍ: (طويل)

ضَرَائِرُ حِرْمِيٍّ تَفَاحَشَ غَارُهَا (٨) " (٩)


(١) الفصيح: ٣١؛ شرح الفصيح: ١٧٠؛ تصحيح الفصيح: ٣٨٠.
(٢) أدب الكتّاب: ٣٣٥. والعبارة فيه: "قبلت العين تقبل فيلا … ".
(٣) خلق الإنسان: ١٨٤.
(٤) أدب الكتّاب: ٣٣٥.
(٥) ديوانه: ٧٤؛ الروض الأنف: ٣/ ٣٨٤؛ الاقتضاب: ٢/ ١٤٦، ويروى لأبي دؤاد الإيادي.
(٦) هو خويلد بن خالد بن محرث بن زيد بن مخزوم، أبو ذؤيب الهذلي من شعراء الطبقة الثالثة عند ابن سلام كان راوية لساعدة بن جؤية الهذلي، هلك في زمن عثمان بن عفان في طريق مصر مع ابن الزبير. ترجمته في طبقات ابن سلام: ١/ ١٢٣؛ الشعر والشعراء: ٢/ ٦٥٣؛ المؤتلف والمختلف: ١٥١؛ الإصابة: ٧/ ٦٣؛ الأغاني: ٦/ ٢٦٤.
(٧) البيت مطلع القصيدة الخامسة في شرح ديوان الهذليين: ١/ ٧٠؛ يرثي فيه أبو ذؤيب نشيبة بن محرث. وفي شرح المفصل: ٢/ ٤١؛ والمقاصد: ٣/ ١١٥ والشاهد فيه "هل" بمعنى "ما" النافية. وفي شرح الأشموني: ١/ ٢٣١ يروى "ما الدهر". وغيارها: غيوبها. يريد هل الدهر إلا ليلة تذهب ويوم يجيء.
(٨) أنشده ابن قتيبة في أدب الكتّاب: ٥٣٣؛ والبيت في شرح ديوان الهذليين: ١/ ٧٩ وصدره:
"لهن نشيج بالنشيل كأنها"
والمخصص: ٢/ ١٤١؛ والأساس: ٢/ ١٨٧؛ المقاييس: ٤/ ٤٠٨. وحرمي: من أهل الحرم، وتفاحش غارها: أي غارت غيرة فاحشة.
(٩) أدب الكتّاب: ٥٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>