للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقُلْتُ لَهُ: قُتِلْتُ بِغَيْرِ جُرْمٍ … وَغِبُّ الظُّلْمِ مَرْتَعُهُ وَخِيمُ (١)

وَقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (طويل)

أَغَرَّكِ مِنِّي أَنْ حُبَّكِ قَاتِلِي … وَأَنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ (٢)

وَقَالَ جَرِيرٌ: (بسيط)

إِنَّ العُيُونَ الَّتِي فِي طَرْفِهَا مَرَضٌ … قَتَلْنَنَا ثُمَّ لَمْ يُحْيِينَ قَتْلَانَا (٣) " (٤)

وَقَوْلُهُ: "إِذَا مَا امْرُؤٌ" (٥) (البيت).

"جَوَابُ "إِذَا" فِي بَيْتٍ آخَرَ مُتَّصِلٍ بِهِ وَهُوَ: (طويل)

تَبَسَّمْنَ عَنْ نَوْرِ الأَقَاحِيِّ فِي الثَّرَى … وَفَتَّرْنَ مِنْ أَبْصَارِ مَضْرُوجَةِ نَجْلِ (٦)

"الإِحْنَةُ": الحِقْدُ. وَ"الذَّحْلُ": طَلَبُ الثَّأْرِ. وَيَعْنِي بِـ "المَضْرُوجَةِ": عُيُونًا وَاسِعَةَ الشَّقِّ. يُقَالُ: ضَرَجْتُ الثَّوْبَ: إِذَا شَفَقْتَهُ. وَ "النَّجْلُ": العَظَامُ


(١) البيت في ديوانه: ١٦٤؛ أمالي القالي: ٢/ ٨٢؛ الاقتصاب: ٢/ ١٥٧ برواية "وبيل".
ويشترك مع جميل في رواية البيت قيس بن زهير العبسي والبيت عنده كالتالي:
"[ولكن الفتي حمل بن بدر] … وغب الظلم مرتعه وخيم"
في المستقصى: ١/ ٣٣١، ومع يزيد بن الحكم والبيت عنده:
"[والبغي يصرع أهله] … وغب الظلم مرتعه وخيم"
في شرح الحماسة للشنتمري: ٢/ ٦٨٦؛ ومحاضرات الأدباء: ١/ ٢٦٠.
(٢) البيت في ديوانه: ١٣؛ الكتّاب: ٢/ ٣٠٣؛ الشعر والشعراء: ١/ ١٤١؛ تحرير التحبير: ٤٣٠؛ الحماسة المغربية: ٢/ ٨٩٨.
(٣) ديوانه: ٧٥٣؛ حياة الحيوان: ٢/ ٣٢٤؛ الكامل للمبرد: ١/ ٢٨٣؛ أمالي المرتضي: ١/ ٣٣٥. ويروى "طرفها حور" في جمهرة أشعار العرب: ١/ ٢٢٩؛ والاقتضاب: ٢/ ١٥٧. والبيت مما يمتدح به علماء البيان ويذكرونه في نوادر الشعر وبديع الكلام حتى ليقولون: إن جريرًا من أجله أشعر الشعراء.
(٤) الاقتضاب: ٢/ ١٥٧.
(٥) أول بيت لذي الرمة أنشده ابن قتيبة في أدب الكتّاب: ٣٤٦ وهو:
"إذا ما امرؤ حاولن أن يقتتلنه … بلا إحنة بين النفوس ولا ذحل"
والبيت في الديوان: ١٤٤؛ الشعر والشعراء: ٥٢٤؛ سمط اللآلئ ٨١؛ الزاهر: ١/ ١٧؛ درة الغواص: ٢٤٧؛ الخزانة: ١/ ٥٠.
(٦) ديوانه: ١٤٥؛ درة الغواص: ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>