للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: "أَضَفْتُهُ وَضَيَّفْتُهُ: إِذَا أَنْزَلْتُهُ بِمَعْنَى وَاحِدٍ" (١).

قَوْلُهُ: "قَالَ الأَنْصَارِيُّ" (٢).

ط: "هُوَ سُوَّيْدُ بْنُ الصَّامِتِ (٣) مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ وَزَادَ أَبُو حَنِيفَةَ بَعْدَ البَيْتِ: (طويل)

عَلَى كُلِّ خَوَّارٍ كَأَنَّ جُذُوعَهَا … طُلِينَ بِقَارٍ أَوْ بِحَمْأَةِ مَائِحِ (٤)

وَصَفَ أَنَّ قَوْمَهُ لَامُوهُ عَلَى الأَخْذِ بِالدَّيْنِ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ: لَسْتُ أُعَوِّلُ فِي قَضَاءِ دَيْنِي عَلَيْكُمْ فَيَشُقَّ عَلَيْكُمْ، وَإِنَّمَا أُعَوِّلُ فِيهِ عَلَى غَلَّةٍ نَخْلِي.

وَ"الشُّمُّ" مِنَ النَّخْلِ: الطِّوَالُ. وَ"الجِلَادُ": القَوِيَّةُ الصَّابِرَةُ عَلَى الجَدْبِ، وَ"القَوَارِحُ": القَلِيلَةُ السَّعَفِ. [وَ"الخَوَّارُ" مِنَ النَّخِيل: الكَثِيرُ الحَمْلِ] (٥).

وَتَوَهَّمَ قَوْمٌ أَنَّهُ يَصِفُ إِبِلًا، وَهُوَ غَلَطٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ البَيْتُ بَعْدَهُ.

وَ"عَلَى" الأُولَى فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الحَالِ مِنَ المَغْرَمِ، وَهِيَ صِفَةٌ نَكِرَةٌ تَقَدَّمَتْ عَلَيْهَا لأَنَّ التَّقْدِيرَ: بِـ "مَغْرَم عَلَيْكم" فَكَانَ الجَارُّ وَالمَجْرُورُ فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ عَلَى الصِّفَةِ لِمَغْرَمٍ، فَلَمَّا قَدَّمَهُ صَارَ حَالًا.


(١) من كلام ابن الهيثم في التاج واللسان (ضيف) في شرح قوله تعالى: ﴿فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا﴾ [سورة الكهف: الآية ٧٧].
(٢) أدب الكتّاب: ٣٥٠. وهو سويد بن الصامت والبيت هو:
أدين وما ديني عليكم بمغرم … ولكن على الشم الجلاد القراوح
والبيت في رسائل الجاحظ: ١/ ٢٠٤؛ الاقتضاب: ٣/ ٢١٣؛ شرح الجواليقي: ١٩٩؛ شرح المفصل: ٥/ ٧٠.
(٣) هو سويد بن الصامت بن حارثة بن عدي الخزرجي الأنصاري، من أهل المدينة كان يسميه قومه "الكامل". قتله الخزرج قبل الهجرة، وزعم قومه أنه أسلم. ترجمته في سيرة ابن هشام: ١/ ١٤٨ - ١٤٩؛ سمط اللآلئ: ٣٦١؛ الإصابة: ت ٣٥٩٢.
(٤) البيت لسويد بن الصامت في الاقتضاب: ٣/ ٢١٣؛ سمط اللآلئ: ١/ ٣٦١. وقد نسب لأحيحة بن الجلاح والأول أثبت.
(٥) الكلام زيادة من الشارح وليس من كلام ابن السيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>