للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ فِي "الجَمْهَرَةِ": "نَشَدْتُ الضَالَّةَ: إِذَا قُلْتَ مَنْ وَجَدَهَا، وَأَنْشَدْتُهَا: إِذَا قُلْتَ: مَنْ ذَهَبَتْ لَهُ. كَذَا قَالَ: (سريع)

إِصاخَةَ النَّاشِدِ لِلْمُنْشِدِ (١)

وَنَشَدْتُكَ الله: أَي سَأَلْتُكَ بِاللهِ، وَأَنْشَدْتُ شِعرًا: تَلَوْتُهُ" (٢) " (٣)].

ر: "كَنَنْتُ الشَّيْءَ وَأَكْنَنْتُهُ بِمَعْنَى: سَتَرْتُهُ وَغَطَّيْتُهُ" (٤).

القَوْلُ الأَوَّلُ الَّذِي قَالَهُ ابْنُ قُتَيْبَة (٥) لِلأَصْمَعِي، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: "اللُّغَتَانِ فَصِيحَتَانِ" (٦). وَكَانَ الأَصْمَعِيُّ مُولَعًا بالجَيِّدِ المَشْهُورِ وَيُضَيِّقُ فِيمَا سِوَاهُ.

قَوْلُهُ: "أَتْبَعْتُ القَوْمَ" (٧) الكَلَامَ.

ط: "قَالَ غَيْرُهُ: تَبِعَ وَأَتْبَعَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ حَكَى ذَلِكَ الخَلِيلُ (٨) وَغَيْرُهُ (٩). وَقَدْ يَكُونُ بِلَحَاقِ وَبِغَيْرِ لَحَاقٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ "تُبِعَ" يَكُونُ


= التهذيب: ١١/ ٣٢٤؛ والتاج واللسان: (نشد) يفسر الأصمعي البيت الذي أعجب به أبو عمرو بن العلاء. أما الجمهرة ٢/ ٢٧٠؛ وسمط اللآلئ: ١/ ١٤٥ فإن الأصمعي عن سؤال أبي حاتم السجستاني: "أليس الناشد هو المضل؟ ".
(١) عجز بيت للمثقب العبدي في ديوانه: ٤١ وصدره: (يصيخ للنبأة أسماعه). والمعاني الكبير: ٢/ ٧٥٣، الجمهرة: ٢/ ٢٧٠؛ السمط: ١/ ١٤٤؛ شروح سقط الزند: ١/ ٣٧٦؛ الكامل: ١/ ١٠٩؛ وبدون عزو في أمالي القالي: ١/ ٣٤؛ مقاييس اللغة: ٣/ ٣٢٥.
(٢) الجمهرة: ٣/ ٤٤١.
(٣) يختلف أبو علي القالي مع ابن دريد في تعريفه هذا، ويتفق مع ابن قتيبة في أن: "نشدت الضالة: طلبتها، وأنشدتها: عرفتها". ينظر أمالي القالي: ١/ ٣٤.
(٤) فعلت وأفعلت للزجاج: ٨١.
(٥) "أكننت الشيء: إذا سترته، وكننت الشيء: إذا صنته" أدب الكتّاب: ٣٥٢.
(٦) اللسان (كنن) والعبارة فيه: (كننته وأكننته: بمعنى في الكن وفي النفس جميعًا .. ).
(٧) أدب الكتّاب: ٣٥٣.
(٨) العين: ٢/ ٧٩.
(٩) كذا قال يعقوب في الإصلاح: ٢٥٦؛ وأبو عبيد في الغريب المصنف: ٢/ ٥٨٠.
والليث في اللسان: (تبع).

<<  <  ج: ص:  >  >>