للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِلَحَاقٍ قَوْلُ الشَّاعِرِ أَنْشَدَ أَبُو العَبَّاسِ المُبَرَّدُ (١): (وافر)

تَبِعْنَا الكَذَّابَ الْأَعْوَرَ طَوْعًا … يُزَجِّي كُلَّ أَرْبَعَةٍ حِمَارًا (٢)

يَعْنِي بِالأعْوَرِ: المُهَلَّبَ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ وَكَانَ سَارَ مَعَهُ لِحَرْبِ الأَزَارِقَةِ" (٣).

ر: "تَبِعَ الرَّجُلُ الشَّيْء وَأَتْبَعَهُ: بِمَعْنًى قَالَ الله ﷿: ﴿فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ﴾ (٤) وَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ﴾ (٥) " (٦).

وَفِي "الجَمْهَرَةِ": "تَبِعَهُ وَأَتْبَعَهُ: بِمَعْنًى" (٧).

وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ: "تَبِعَهُ: مَشَى عَلَى أَثَرِهِ، وَأَتْبَعَهُ: طَلَبَهُ لِيُدْرِكَهُ" (٨).

قَوْلُهُ: "وَأَشْرَقَتْ: أَضَاءَتْ" (٩).

د: وَشَرِقَتْ: غَابَتْ.

قَوْلُهُ: "جُزْتُ المَوْضِعَ: سِرْتُ فِيهِ" (١٠) الكَلَامَ.

ط: "يُقَالُ: جَازَ المَوْضِعَ يَجُوزُهُ، وَأَجَازَهُ يُجِيزُهُ، وَجَاوَزَهُ يُجَاوِزُهُ، وَتَجَاوَزَهُ يَتجَاوَزُهُ كُلُّ ذَلِكَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ: أَيْ قَطَعَهُ وَخَلَّفَهُ. هَذَا هُوَ المَعْرُوفُ


(١) هو أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم الثمالي، إمام العربية ببغداد في عصره (ت ٢٨٦ هـ). ترجمته في مراتب النحويين: ١٣٥؛ طبقات الزبيدي: ١٠١؛ الفهرست: ٩٣؛ معجم الأدباء: ١٩/ ١١١.
(٢) البيت لرجل من بني تميم في الكامل: ٣/ ٣١٧؛ وفي مغني اللبيب: ٢٢٠ بدون عزو.
(٣) الاقتضاب: ٢/ ١٥٩ مع تغيير وحذف بعض الألفاظ.
(٤) سورة البقرة: الآية ٣٧.
(٥) سورة طه: الآية ٧٧.
(٦) فعلت وأفعلت للزجاج: ١٢.
(٧) الجمهرة: ١/ ١٩٥.
(٨) يعقوب في الإصلاح: ٢٥٦.
(٩) أدب الكتّاب: ٣٥٥.
(١٠) أدب الكتّاب: ٣٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>