للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَوْلَا الزِّمَامُ اقْتَحَمَ الأَجَارِدَا … بِالغَرْبِ أَوْ دَقَّ النَّعَامَ السَّاجِدَا (١) " (٢)

وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ حُمَيْدِ بْنُ ثَوْرٍ (٣): (متقارب)

فُضُولَ أَزِمَّتِهَا أَسْجَدَتْ … سُجُودَ النَّصَارَى لأرْبَابِهَا (٤)

وَلَا يَكُونُ السُّجُودُ إِلَّا مِنْ سَجَدَ، وَسُجُودُ النَّصَارَى إِنَّمَا هُوَ انْحِنَاءٌ وَإِيمَاءٌ. وَقَدْ قِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ﴾ (٥) إِنَّهُ إِنَّمَا كَانَ إِيمَاءً عَلَى جِهَةِ التَّحِيَّةِ، لَا سُجُودًا عَلَى الجِبَاهِ" (٦).

عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ البَصْرِيُّ: "يُقَالَ: سَجَدَ: إِذَا وَضَعَ جَبْهَتَهُ بِالْأَرْضِ، وَسَجَدَ وَأَسْجَدَ: إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ وَانْحَنَى، وَأَسْجَدَ: أَدَامَ النَّظَرَ مَعَ سُكُونٍ. قَالَ كُثَيِّرٌ (٧): (طويل)

وَأَسْجَادُ عَيْنَيْكِ الصَّيُودَيْنِ رَائِحُ (٨)


(١) البيتان في أضداد الأصمعي: ٤٣؛ أضداد ابن السكيت: ١٩٧؛ التنبيهات لعلي بن حمزة: ٢٩٤. ويروى (بالضرب) في النبات لأبي حنيفة: ٢/ ٣٠٧؛ وفي أضداد ابن الأنباري: ١٨٩ (الأجالدا).
(٢) الكلام للشيباني في أضداد الأصمعي: ٤٣؛ أضداد ابن السكيت: ١٩٨؛ التهذيب: ١٠/ ٥٦٩؛ المزهر: ١/ ٢٩٥.
(٣) هو حميد بن ثور بن حزن الهلالي العامري، شاعر مخضرم، مات في خلافة عثمان نحوه (٣٠ هـ). ترجمته في طبقات ابن سلام ٤٩٥؛ الشعر والشعراء: ١٤٦؛ السمط: ٣٧٦؛ الإصابة: ت ١٨٣٠.
(٤) ديوانه ٩٦؛ التنبيه والإيضاح: ١/ ٢٦؛ والأغاني: ١٢/ ١١ برواية (أحبارها).
(٥) الآية: صدر الآية ٣٣ من سورة البقرة، وأول الآية ٤٩ من سورة الكهف، وأول الآية ١١٣ من سورة طه.
(٦) الاقتضاب: ٢/ ١٦٢.
(٧) هو كثير بن عبد الرحمن من خزاعة، شاعر أموي متشيع، شبب بعزة بنت حميد (ت ١٠٥ هـ). ترجمته في الشعر والشعراء: ٥٠٣.
(٨) صدره:
(أغرك منا أن ذلك عندنا)
والبيت في ديوانه: ١٨٤. ويروي رابح في الإصلاح: ٢٤٧؛ وأضداد ابن الأنباري: ٢٩٥؛ وبدون نسبة في المخصص: ١/ ١١٧؛ التنبيهات: ٢٩٤ منسوب لنصيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>