للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَنْصَابِ وَائِلٍ (١)، لَئِنْ وَضَعْتَ سَهْمَكَ فِي ضَرْعِها لأَضَعَنَّ سِنَانِي فِي صُلْبِكِ. فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ وَجَدَهَا فِي الحِمَى فَرَمَاهَا بِسَهْمٍ فِي ضَرْعِهَا، فَكَانَ ذَلِكَ سَبَبًا فِي قَتْلِ جَسَّاسٍ إِيَّاهُ. وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ كُلَيْبُ: (وافر)

سَتَعْلَمُ آل مُرَّةَ حَيْثُ كَانُوا … بِأَنَّ حِمَايَ لَيْسَ بِمُسْتَبَاحِ (٢)

وَأَنَّ لَقُوحَ جَارِهِمْ سَتَغْدُو … عَلَى الأَبْيَاتِ غَدْوَةً لَا رَوَاحِ

إِذَا عَطِبَتْ سَرَابٍ بِفِرْسِنَيْهَا … تُبيِّنَتِ المِرَاضُ مِنَ الصِّحَاحِ (٣)

قيلَ المُعْمَرُ: المَوْضِعُ الَّذِي تَعْمُرُهُ. قَالَ أَبُو كَبِيرٍ (٤): (كامل)

فَلَبِثْتُ بَعْدِكَ غَيْرَ رَاضٍ مَعْمَرِي (٥)

وَيُقَالُ: كُنْتَ بِمَعْمَرِ صِدْقٍ، أَيْ: بِمَنْزِلِ صِدْقٍ. وَقِيلَ: هُوَ المَوْضِعُ العامِرُ المُخْصِبُ. وَ"التَّنْقِيرُ": البَحْثُ وَالطَّلَبُ. وَقِيلَ: "التَّنْقِيرُ": تَسْوِيَّةُ الطَّائِرِ لِعُشِّهِ.

وَيُرْوَى أَيْضًا هَذَا الرَّجَزُ لِطَرَفَةَ.

و "القُبَّرَ": القُبَعُ عِنْدَ العَامَّةِ.

قوْلُهُ: "نَعِيُّ فُلَانٍ بِالتَّشْدِيدِ" (٦).

المَعَرِّيُّ: "نَعِيُّهُ: حَدِيثُ مَوْتِهِ. وَأَهْلُ اللُّغَةِ يَحْكُونَهُ بِالتَّشْدِيدِ وَيُنْكِرُونَ


(١) هم بنو وائل بن مضر من العدنانية. نهاية الأرب للقلقشندي: ٣٩٥.
(٢) الأبيات في الاقتضاب: ٣/ ٢٣١.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ٢٢٩ - ٢٣١ مع بعض الحذف.
(٤) هو أبو كبير عامر أو عويمر بن الحليس الهذلي أحد بني سعد بن هذيل، شاعر جاهلي قديم، ذكر أنه أدرك الإسلام وأسلم مع الصحابة: ترجمته في الشعر والشعراء: ٢/ ٦٧٠؛ شرح أشعار الهذليين: ٣/ ١٠٦٩.
(٥) ديوان الهذليين: ٣/ ١٠٨٣؛ وصدره: (فرأيت ما فيه فثم رزئته). والجمهرة ٢/ ٣٨٧؛ تهذيب الإصلاح: ٢/ ٤٠؛ ضرائر الشعر: ٧٣؛ شرح أبيات المغني: ٣/ ٣٧؛ الخزانة: ٨/ ٤٩١ - ١١/ ٦١.
(٦) أدب الكتّاب: ٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>