للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ط: "التَّعَاجِيبُ: الأَعَاجِيبُ، غَيْرَ أَنَّ الأَعَاجِيبَ جَمْعُ أُعْجُوبَةٍ، وَالتَّعَاجِيبُ لَا وَاحِدَ لَهَا. وَ "غَاطِيَةٌ": كَرْمَةٌ تُغَطِّي الأَرْضَ، كَذَا قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ، وَقَالَ: هِيَ الدَّالِيَةُ. وَرَوَى المُفَضَّلُ (١): عَاطِيَةٌ بِالعَيْنِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ وَقَالَ: هِيَ بِمَعْنَى مُعْطِيَّةٍ، كَأَنَّها تُعْطِي العِنَبَ. فَجَاءَ عَلَى حَذْفِ الزِّيَادَةِ: كَأَبْقَلَ المَكَانُ، فَهُوَ بَاقِلٌ. وَهَذَا أَحَدُ مَا نُسِبَ فِيهِ إِلَى التَّصْحِيفِ وَ"المُلَاحِيُّ": العِنَبُ الأَبْيَضُ. وَالغِرْبِيبُ: الأَسْوَدُ" (٢).

وَالَّذِي قَالَهُ هُوَ المَشْهُورُ. وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ مُلَّاحِيٌّ بِالتَّشْدِيدِ، فَلَا أَعْلَمُ أَهُوَ لُغَةٌ، أم ضَرُورَةٌ مِنَ الشَّاعِرِ قَالَ: (طويل)

وَقَدْ لَاحَ فِي الغَرْبِ الثُّرَيَا لِمَنْ يَرَى … كَعُنْقُودِ مُلَّاحِيَّةٍ حِينَ نَوَّرًا (٣) " (٤)

قَوْلُهُ: "وَقَدْ غَلَفْتُ لِحْيَتَهُ" (٥).

ط: "غَلَّفَ بِالتَّشْدِيدِ جَائِزٌ عَلَى مَعْنَى التَّكْثِيرِ، كَمَا يُقَالُ: ضَرَبَ وَضَرَّبَ، وَقَتَلَ وَقَتَّلَ فَإِدْخَالُهُ فِي لَحْنِ العَامَّةِ تَعَسُّفٌ" (٦).

د: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: الأَرْضُ العَذِيَةُ وَالعَذَاةُ: الطَّيِبَةُ الهَوَاءِ القَلِيلَةُ المَاءِ لَيْسَ لَهَا سَقْيٌ غَيْرُ الهَوَاءِ. ودَوِيَةٌ (٧): وَقَعَ فِيهَ الوَبَاءِ مِنَ الدَّوَى، وَهُوَ فَسَادُ


(١) هو المفضل بن سلمة بن عاصم أبو طالب: لغوي عالم بالأدب، كان من خاصة الفتح بن خاقان (ت ٢٩٠) وقيل: (٣٠٠ هـ). ترجمته في تاريخ بغداد: ١٣/ ١٢٤؛ الفهرست: ٧٣؛ إنباه الرواة: ٣/ ٣٠٥؛ وفيات الأعيان: ٤/ ٢٠٥؛ كشف الظنون: ٢١٦.
(٢) الاقتضاب: ٢٣٣٣.
(٣) البيت لأبي قيس بن الأسلت، وهو بيت منفرد في ديوانه: ٧٣؛ ولقيس بن الخطيم في ذيل ديوانه: ٧٩؛ أسرار البلاغة: ٧٥؛ والظاهر أن البيت لقيس بن الأسلت كما في النبات: ٢/ ٢٧٦ ويروى "أصبح الثريا لمن رأى"؛ التشبيهات لأبي عون: ٥؛ الأغاني: ١٧/ ١٣٤؛ محاضرات الأدباء: ٢/ ٥٤٣؛ التنبيه والإيضاح: ١/ ٢٧٤؛ الخزانة ٣/ ٤١٣. والبيت من أبيات المعاني.
(٤) الاقتضاب: ٢/ ٣٦ - ٣٧.
(٥) أدب الكتّاب: ٣٧٩.
(٦) الاقتضاب: ٢/ ١٨٤ مع تقديم وتأخير.
(٧) الألفاظ في أدب الكتّاب: ٣٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>