للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طَوِيلٌ طَامِحُ الطَّرْفِ إِلَى مَفْزَعَةِ الْكَلْبِ

أورد بيتين قبله، ثم أورد تسعة أبيات بعده (١).

ومن ذلك أيضًا قوله في شرح بيت بشر بن أبي خازم: (وافر)

وَخِنْذِيذٍ تَرَى الْغُرْمُولَ مِنْهُ … كَطَيِّ الزِّقِّ عَلَّقَهُ التِّجَارُ

ويجوز أن يكون أراد بالطي المطوي مثل: نسج اليمن، وضرب الأمير، فيكون المعنى كمطوي الزق فشبه العين بالعين، وبعده:

كَأَنَّ حَفِيفَ مِنْخَرِهِ إِذَا مَا … كَتَمْنَ الرَّبْوَ كَيْرٌ مُسْتَعَارُ

يُضَمَّرُ بِالْأَصَابِلِ فَهُوَ نَهْدٌ … أَقَب مُقَلّص فِيهِ أَقْوِرَارُ

وخنذيذ بالخض لأنَّه معطوف على قوله قبله:

بِكُلِّ قِيَادٍ مُسْنِقَةٍ عَنُودٍ … أَضَرَّ بِهَا الْمُسَالِحُ وَالْغُوَارُ (٢)

* وقد يتمم بيتًا من "أدب الكتاب" مثل قوله: "وقوله: (بسيط)

وَانْصَاعَ جَانِبَهُ الْوَحْشِيَّ

هو صدر بيت لذي الرمة، وتمامه:

فَأَنْصَاعَ جَانِبَهُ الْوَحْشِيَّ وَانْكَدَرَتْ … يَلْحَبْنَ لا يَأْتَلِي الْمَطلوب وَالطَّلَبُ" (٣)

* أو كشاهد على استعمالات اللغة كقوله: "قيل للملك: تحية لأن الملك يحيى" بأبيت اللعن، قال عمرو بن معدي كرب:

أَسِيرُ بِهَا إلَى النُّعْمَانِ حَتَّى … أُنِيخَ عَلَى تَحِيَّتِهِ بِجُنْدِي

* كتأكيد على معاني تستدعي الشرح بالمثال والشاهد: "قال الخليل: اليرن: دماغ الفيل وهو سم، وأنشد أبو علي:

وَأَنْتَ الْغَيْثُ يَنْفَعُ مَا يَلِيهِ … وَأَنْتَ السُّمُّ خَالَطَهُ الْيَرُونُ


(١) الانتخاب: ٣٦٣.
(٢) الانتخاب: ٥٨٩.
(٣) الانتخاب: ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>