للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ر: اليرون والأرون: المني" (١).

وقد خصص الشعر لشرح غريب اللغة لما علمه أنه من المرجع في إثبات استعمال الغريب في معانيه المختلفة ومنها قوله: "ويقال: اطرغش من مرضه وابرغش وتقشقش: إذا أفاق وبرأ وكان يقال لـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)(٢)، ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)(٣) المقشقشتان، يراد أنهما يبرئان حافظهما من النفاق والكفر، قال الشاعر: (وافر)

أُعِيذُكَ بِالْمُقَشْفِشَتَيْنِ مِمَّا … تُحَاذِرُهُ وَمِنْ شَرِّ الْعُيُونِ" (٤)

وكقوله: "الشكر: الرضاع، عن المبرد، وقيل: الفرج، قال الهذلي: (طويل)

صَنَاعٌ بِإِشْفَاهَا حَصَانٌ بِشَكْرِهَا … جَوَادٌ بِقُوتِ الْبَطْنِ وَالْعِرْقُ زَاخِرُ" (٥)

* أو كشاهد على مسائل نحوية مثل قوله: "وقد تكرر العرب ذكر الاسم على غير وجه التنوين والاستطابة لكن لضرب من المبالغة أو على وجه الضرورة، فإذا كان ذلك في جملتين حسن الإظهار والإضمار لأن كل جملة تقوم بنفسها … وإن كان في جملة قبح الإظهار ولم يكد يوجد إلا في الشعر .... ومن الثاني قول سوادة: (خفيف)

لَا أَرَى الْمَوْتَ يَسْبِقُ الْمَوْتَ شَيْءٌ … نَغَّصَ الْمَوْتُ ذَا الْغِنَى وَالْفَقِيرَا" (٦)

* أو لذكر مختلف أوجه الإعراب الممكنة في شرح الأبيات قوله في شرح بيت النابغة الجعدي: (رمل)

وَأَرَانِي طَرِبًا فِي إِثْرِهِمْ …


(١) الانتخاب: ٤٦١.
(٢) سورة الإخلاص: ١.
(٣) سورة الكافرون: ١.
(٤) الانتخاب: ١١٣.
(٥) الانتخاب: ١١٠.
(٦) الانتخاب: ٦٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>