للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُشْتَقًا مِنَ "الحِبْرِ" وَ "الحَبَارِ"، وَهُوَ الأَثَرُ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِتَأْثِيرِهِ فِي الكِتَابِ.

قَالَ الشَّاعِرُ: (طويل)

لَقَدْ أَشْمَتَتْ بِي أَهْلَ فَيْدٍ وَغَادَرَتْ … بِجِسْمِيَ حِبْرًا بِنْتُ مَصَّانَ بَادِيَا (١) " (٢)

قَوْلَهُ: "وَالسِّرَعُ: السُّرْعَةُ" (٣).

د: يَعْقُوبُ يُقَالُ: "عَجِ [بْتُ مِنْ سُرْعَةِ] ذَلِكَ الأَمْرِ وَمِنْ سِ [رَعِهِ" (٤).

ط: "هَذَا الَّذِي قَالَهُ هُوَ المَشْهُورُ. وَذَكَرَ صَاحِبُ "كِتَابِ العَيْنِ": أَنَّ السِّرَعَ بِكَسْرِ السِّينِ: مَصْدَرُ سَرُعَ الرَّجُلُ وَسَرُعَتْ يَدُهُ. قَالَ: "وَأَمَّا السَّرَعُ بِالفَتْحِ، فَهُوَ السُّرْعَةُ فِي جَرْيِ المَاءِ وَالمَطَرِ وَنَحْوِهِ" (٥) " (٦).

"وَاضْطَرَبَ قَوْلُهُ في الجَنَازَةِ (٧)، فَأَنْكَرَ فِي هَذَا البَابِ فَتْحَ الجِيمِ وَجَعَلَهُ مِنْ لَحْنِ العَامَّةِ ثُمَّ قَالَ في: "بابٍ مَا جَاءَ فِيهِ لُغَتَانِ اسْتَعْمَلَ النَّاسُ أَضْعَفَهُمَا": "إِنَّ الجِنَازَةَ بِالكَسْرِ أَفْصَحُ" (٨).

ثُمَّ ذَكَرَ فِي "كِتَابِ الأَبْنِيَةِ" (٩) مِنْ كِتَابِهِ هَذَا: "أَنَّهُمَا لُغَتَانِ" (١٠).


(١) البيت لنصح بن مرثد الأسدي في تهذيب الإصلاح: ٥٦٤؛ التنبيه والإيضاح: ٢/ ١٠٢؛ المقاصد النحوية: ٤/ ٢٣٨؛ والهمع: ٣/ ٤٣. والصحاح واللسان (حبر) ويروى "المصبح". وفيد: بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة، يودع الحجاج فيها أزوادهم وما يثقل من أمتعهم.
(٢) الكلام ليس في الاقتضاب.
(٣) أدب الكتّاب: ٣٩٢.
(٤) بياض في الأصل والتكملة من الإصلاح: ١٧٠.
(٥) العين: ١/ ٣٣٠.
(٦) ليس من كلام ابن السيد في الاقتضاب.
(٧) أدب الكتّاب: ٣٩٢.
(٨) أدب الكتّاب: ٤٢٤.
(٩) أدب الكتّاب: ٥٥٠.
(١٠) أدب الكتّاب: ٥٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>