للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَذَلِكَ قَالَ سِيبَوَيْهِ فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ: (طويل)

إِيَّاكَ إِيَّاكَ الْمِرَاءَ فَإِنَّهُ … إِلَى الشَّرِّ دَعَاهُ وَلِلشَّرِّ جَالِبُ (١)

قَالَ: نَصَبَ عَلَى كَلَامَيْنِ، كَأَنَّهُ قَالَ بَعْدَ إِيَّاكَ: إِتَّقِ الْمِرَاءَ. وَذَكَرَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ أَبِي إِسْحَاقَ" (٢).

وَ"أَنْ تَحِينَا" (٣): بَدَلٌ مِنَ الْمَحَايِنِ.

قَوْلُهُ "وَلَا يُقَالُ: كَادَ أَنْ يَفْعَلَ" (٤).

د: "لأَنَّهَا فِي نِهَايَةِ الْقُرْبِ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا تَرَاخٍ يُوجِبُ إِدْخَالَ "أَنْ" الطَّالِبَةِ للاسْتِقْبَالِ، كَمَا كَانَ فِي "عَسَى" التَّرَاخِي الْمُشْبِهِ الاسْتِقْبَالَ، فَصَلَحَتْ مَعَهَا "أَنْ" (٥).

ط: "الْبَيْتُ (٦) يُرْوَى لِرُؤْبَةَ بْنِ العَجَّاجِ، وَلَمْ أَجِدْهُ فِي دِيوَانِ شِعْرِهِ. يَصِفُ مَنْزِلًا لَا يَبِينُ لَهُ أَثَرٌ. وَيُقَالُ: مَصَحَ الشَّيْءَ، يَمْصَحُ: إِذَا ذَهَبَ" (٧).

د: فِي "مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ": "سَخِرَ مِنْهُ وَسَخِرَ بِهِ (٨): إِذَا اسْتَهْزَأَ، وَالْمَصْدَرُ السُّخْرِيَّةُ وَالسُّخْرَى" (٩).


(١) ينسب للفضل بن عبد الرحمن القرشي في: معجم الشعراء: ١٧٩؛ شرح أبيات المغني: ٨/ ٥٠؛ الخزانة: ٣/ ٦٣؛ وللعرزمي أو يزيد بن عمرو في حماسة البحتري: ٢٥٣؛ وللشيخ خالد في التصريح: ٢٥/ ١٢٨؛ وبدون عزو في الكتاب: ١/ ٢٧؛ المقاصد: ٤/ ١١٣.
(٢) الكتاب: ١/ ٢٧٩.
(٣) من عجز البيت السابق وهو: "وإياك المحاين أن تحينا".
(٤) أدب الكتاب: ٤١٩.
(٥) الكلام في شرح الجواليقي: ٢٢٠.
(٦) أنشده في أدب الكتاب: ٤١٩ وهو (قد كاد من طول البلى أن يمصحا)؛ ملحق ديوان رؤبة: ١٧٢؛ الكتاب: ١/ ٤٧٨؛ المقتضب: ٣/ ٧٥؛ المقاصد: ٢/ ٢١٥؛ الحلل: ٢٧٤؛ ضرائر الشعر: ٦١.
(٧) الاقتضاب: ٣/ ٢٦١.
(٨) أدب الكتاب: ٤١٩.
(٩) لم أقف عليه في الأجزاء المطبوعة ولا في القسم المخطوط من مختصر العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>