للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَغُلِّبَتْ عَلَيْهِ وَ "الصُّنَيُّ": شِعْبٌ ضَيِّقٌ بَيْنَ الْجِبَالِ. وَقِيلَ: هُوَ تَصْغِيرُ الصَّنَى، وَهُوَ الرَّمَادُ. وَقِيلَ: هُوَ الشَّيْءُ الحَقِيرُ الَّذِي لَا يُلْتَفَتْ إِلَيْهِ. تُرِيدُ أَنَّهُ خَامِلٌ صَغِيرٌ كَهَذَا الصُّنَيِّ الَّذِي لَا يُهْتَدَى إِلَيْهِ بَيْنَ هَذَيْنِ الْجَبَلَيْنِ" (١).

"وَالصَّدُّ وَالصُّدُّ، وَالسَّدُّ وَالسُّدُّ: الْجَبَلُ" عَنْ يَعْقُوبَ وَغَيْرِهِ (٢).

وَقَالَ السِّيرَافِيُّ: "الصَّنَيُّ: مَاءٌ قَلِيلٌ بَيْنَ جَبَلَيْنِ لَا يَرِدُهُ أَحَدٌ، وَلَا يُؤْبَهُ لَهُ. تُرِيدُ أَنَّهُ خَامِلٌ غَيْرُ مَعْرُوفٍ. وَهُوَ تَصْغِيرُ صِنْوٍ مِثْلِ قِنْوٍ. وَ"مَجْهَلٌ": نَعْتٌ بِهِ" (٣).

وَقَالَ غَيْرُهُ: لَمْ يَأْتِ إِلَّا مُصَغَّرًا وَبِصَادٍ مُهْمَلَةٍ.

وَ "هَلَا": زَجْرٌ يُحْمَلُ بِهِ الذَّكَرُ عَلَى الأُنْثَى.

د: "هَلَا": كَلِمَةٌ تُقَالُ لِلْفَرَسِ إِذَا أُنْزِيَ عَلَيْهَا الْفَحْلُ لِتَسْكُنَ، وَتُنَوَّنُ وَلَا تُنَوَّنُ. تُرِيدُ أَنَّ الْفَرَسَ الأُنْثَى لَا تُعَيَّرُ بِالنَّزْوِ. "هَلَا" فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالْقَوْلِ، أَيْ: قُولَا لَهَا هَذَا الْمَقَالَ.

وَأَرَادَ لَبَنَ إِيَّاءِ، فَحَذَفَ، وَخَصَّهُ دُونَ غَيْرِهِ لأَنَّهُ يَهِيجُ الْغُلْمَةَ.

وَيُرْوَى "أُيَّلَا" بِضَمِّ الْهَمْزةِ، وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ:

قِيلَ: هُوَ لُغَةٌ فِي إِيَّلٍ. وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ لِلْجَمْعِ. وَقِيلَ: جَمْعُ آيِلٍ، وَهُوَ اللَّبَنُ الْخَاثِرُ. أَرَادَ أَلْبَانَا أَيَّلًا، فَحَذَف الْمَوْصُوفَ" (٤).


= ويروى (وكنت وشيلا بين لصين جواد) وفي الأغاني: ٤/ ٢١؛ السمط: ٢٨٢؛ المقاصد النحوية: ١/ ٥٦٩؛ خزانة الأدب: ٦/ ٢٣٨ - ٢٤٣ (أي جواد).
(١) الاقتضاب: ٣/ ٢٦٣.
(٢) الإصلاح: ٨٩؛ التهذيب الصحاح (صدد - سدد).
(٣) شرح أبيات الإصلاح: ٢٣٩.
(٤) الاقتضاب: ٣/ ٢٦٣ - ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>