للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُبَيْدٍ (١)، وَكَذَلِكَ شَحُبَ بِالضَّمِّ، وَعَسَيْتُ بِمَعْنَى رَجَوْتُ. وَعَسِيتُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ، وَبِهَا قَرَأَ نَافِعٌ (٢).

ضَنِنْتُ: بَخِلْتُ، وَضَنَنْتُ (٣) بِالْفَتْحِ لُغَةٌ عَنْ يَعْقُوبَ (٤).

قَوْلُهُ: "وَالأَجْوَدُ غَرَبٌ" (٥).

ط: "لَمْ يَخْتَلِفِ اللُّغَوِيُّونَ فِي أَنَّهُمَا لُغَتَانِ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفُوا فِي أَفَصَحِ اللُّغَتَيْنِ، فَكَانَ الأَصْمَعِيُّ وَالْكَسَائِيُّ يَخْتَارَانِ فَتْحَ الرَّاءِ (٦)، وَهُوَ الَّذِي اخْتَارَ ابن قُتيبةَ. وَكَانَ أَبُو حَاتِمٍ يَخْتَارُ كَسْرَ الرَّاءِ" (٧).

"وَاخْتَارَ ابن قُتيبةَ كَسْرَ الْحَاءِ مِنْ حِبْر (٨). وَكَانَ أَبُو الْعَبَّاسِ ثَعْلَبٌ يَخْتَارُ فَتْحَ الْحَاءِ (٩). وَأَجَازَ ابن قُتيبةَ فِي هَذَا الْبَابِ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَنْكَرَهَا فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَ الْكِتَابِ" (١٠).

ع: أَبُو عُبَيْدَةَ: "هُوَ مِنِّي عَلَى ذِكْرٍ وَعَلَى ذُكْرٍ لُغَتَانِ" (١١). قَالَ الشَّاعِرُ: (بسيط)

قَالَتْ: مَنْ أَنْتَ عَلَى ذُكَرٍ؟ فَقُلْتُ لَهَا: … أَنَا الَّذِي أَنْتِ مِنَ أَعْدَائِهِ زَعَمُوا (١٢)


(١) الغريب المصنف: ٢/ ٦٠٩.
(٢) هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي بالولاء المدني، أحد القراء السبعة، اشتهر في المدينة، وانتهت إليه رئاسة القراءة فيها. ترجمته في: غاية النهاية: ٢/ ٣٣٠؛ الأعلام: ٨/ ٥.
(٣) الألفاظ في أدب الكتاب: ٤٢١ - ٤٢٢.
(٤) الإصلاح: ٢١١.
(٥) أدب الكتاب: ٤٢٢.
(٦) التهذيب: ١/ ١١٢؛ أساس البلاغة / غرب.
(٧) الاقتضاب: ٢/ ٢٣٥.
(٨) أدب الكتاب: ٤٢٢. "ويقولون للعالم حبر، والأجود: حبر".
(٩) فصيح ثعلب: ٥٥؛ شرح الفصيح: ٢٢٨.
(١٠) الاقتضاب: ٢/ ٢٣٥.
(١١) أدب الكتاب: ٤٢٣؛ الإصلاح: ١٦٨؛ التهذيب: ١٠/ ١٦٢.
(١٢) البيت في شرح ديوان عمر بن أبي ربيعة: ٤٩٥ ضمن الشعر المنسوب له. وعجزه في:
أنا الذي ساقه لحين مقدار =

<<  <  ج: ص:  >  >>