للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُذُنَهُ مُتَعَدِّيًا، إِنَّمَا يُقَالُ: أَصَرَّ أُذُنَهُ خَاصَّةً، وَصَرَّ أُذُنَهُ" (١). كَمَا يُقَالُ: أَقْشَعَ الْغَيْمُ، وَقَشَعَتْهُ الرِّيحُ" (٢).

وَلَمْ يَعْرِفِ الأَصْمَعِيُّ: مَر الطَّعَامُ بِلَا أَلِفٍ، وَقَعْتُ بِالقَوْمِ فِي الْقِتَالِ (٣): إِذَا أَثَّرْتُ فِيهِمْ بِالْهَزِيمَةِ وَالْقَتْلِ. وجَنَنْتُهُ (٤): سَتَرْتُهُ.

قَوْلُهُ:

وَمَهْمَةٍ هَالِكٍ (٥)

ط: "هُوَ لِلعَجَّاج. وَفِيهِ قَوْلَانِ:

"هَالِكٌ" بِمَعْنَى مُهْلِكٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ (٦). وَكَذَلِكَ حَكَى يُونُسُ (٧) وَقَالَ: كَانَتْ لُغَةُ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ: هَلَكَنِي وَهَلَكَهُ الله.

فَمَنْ عَلَى قَوْلِهِ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ.

وَمَنْ قَالَ: لَا يَجُوزُ هَلَكْتُهُ، إِنَّمَا يُقَالُ: هَلَكَ الرَّجُلُ وَأَهْلَكَهُ الله، فَمَنْ عَلَى قَوْلِهِ فِي مَوْضِعَ رَفْعٍ، كَأَنَّهُ قَالَ: هَالِكِ الْمُتَعَرِّجِ فِيهِ، كَمَا تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ فَارِهِ الْعَبْدِ، أَيْ: فَارِهٍ عَبْدُهُ" (٨).

"خُذْ مَا طَفَّ" (٩)، أَيْ: مَا حَضَرَ. وَكَانَ الكِسَائِيُّ يَقُولُ: "خُذْ مَا طَفَّ


(١) الإصلاح: ٣٢٠.
(٢) الأفعال للسرقسطي: ٣/ ٣٧٨؛ غريب الحديث: ١/ ٣٢٥؛ تهذيب الإصلاح: ٦٧٦.
(٣) أدب الكتاب: ٤٣٨.
(٤) أدب الكتاب: ٤٣٨ "جننته في القبر".
(٥) أدب الكتاب: ٤٣٩، وهو أول بيت للعجاج وتمامه:
................ من تعرجا
ديوانه: ٣٦٧؛ الجمهرة: ٣/ ١٧١؛ الأشباه والنظائر: ٢/ ٣٩٧.
(٦) الكلام في الخصائص: ٢/ ٢١٠؛ أدب الكتاب: ٤٣٩.
(٧) أدب الكتاب: ٤٣٩.
(٨) الاقتضاب: ٣/ ٢٧٦.
(٩) أدب الكتاب: ٤٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>