للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ مَرْفُوعًا بِالابْتِدَاءِ، وَعَلَيْهَا مُتَضَمِّنٌ لِلْخَبَرِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ.

وَإِنْ شِئْتَ رَفَعْتَهُ بِالاسْتِقْرَارِ، وَالْجُمْلَةُ أَيْضًا فِي مَوْضِعِ الْحَالِ.

وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْقَوْلِ الأَوَّلِ وَالثَّانِي أَنَّ عَلَى فِي الْقَوْلِ الأَوَّلِ مَوْضِعُهَا رَفْعٌ، وَهِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِخَبَرِ الْمُبْتَدَإِ الَّذِي سَدَّتْ مَسَدَّهُ. وَهِيَ فِي الْقَوْلِ الثَّانِي فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ، وَهِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْحَالِ الَّتِي سَدَّتْ مَسَدَّهَا.

وَتَقْدِيرُ الْكَلَام عَلَى الْقَوْلِ الأَوَّلِ: ذُلُّهَا وَاكْتِئَابُهَا عَلَيْهَا. وَعَلَى الْقَوْلِ الثاني: مُسْتَقَرًّا عَلَيْهَا ذُلُّهَا وَاكْتِئَابُهَا" (١).

د: "لَاحَ الرَّجُلُ: أَشَارَ بِيَدِهِ: وَذَرَقَ (٢) الطائرُ: إِذَا رَمَى بِسَلْحِهِ" (٣).

قَوْلُهُ:

أَقَتَلْتَ سَادَتَنَا (٤) (الْبَيْتَ)

ط: "لَا أَعْلَمُ قَائِلَهُ، وَالْهَمْزةُ فِي "أَقَتَلْتَ" يُرَادُ بِهَا: التَّقْرِيرُ وَالإِثْبَاتُ، وَإِنْ كَانَ لَفْظُهَا لَفْظُ الاسْتِفْهَامِ، وَجَازَ دُخُولُ "إلَّا" الَّتِي للإِيجَابِ هُنَا، وَلَمْ يَتَقَدَّمْ نَفْيٌ، لأَنَّ قُوَّتَهُ قُوَّةَ النَّفْيِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَؤُولُ إِلَى مَعْنَى مَا قَتَلْتَ سَادَتَنَا إِلَّا لِمَا حَاوَلْتَهُ مِنْ إِيهَانِ عَظْمِنا، وَلِذَلِكَ جَازَ دُخُولُ "الْبَاءِ" الَّتِي يُؤَكَّدُ بِهَا النَّفْيُ بَعْدَ "هَلْ" فِي قَوْلِهِ: (طويل)


(١) الاقتضاب: ٣/ ٢٧٦ - ٢٧٨.
(٢) أدب الكتاب: ٤٤١.
(٣) التهذيب: ٩/ ٦٨ و ٥/ ٢٤٨.
(٤) أنشده في أدب الكتاب: ٤٤٢ وتمامه:
… ... … بغير دم … إلا ليوهن آمن العظم
وقيل: هو للحارث بن وعلة الذهلي في كتاب العصا: ٨٧؛ تفسير الطبري: ٥/ ٣٠١؛ شرح الجواليقي: ٢٢٦؛ الاقتضاب: ٣/ ٢٧٨؛ شرح العيون: ٤٦ ويروى:
سادتنا بلا ترة … ... … ... قوة العظم

<<  <  ج: ص:  >  >>