للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَذَا وَقَعَ فِي "الْمُوعِبِ" لابْنِ التَّبَّانِي (١). وَوَقَعَ فِي كِتَابِ سِيبَوَيهِ: "وَلَا السِّبَاطَ" (٢).

وَ "الجَعْدُ" هُنَا: الرَّجُلُ الجَعْدُ الشَّعَرِ. وَ"السَّبِطُ" ضِدُّهُ. وَقِيلَ: "الجَعْدُ" هُنَا كِنَايَةٌ عَنِ الحَبَشِيِّ. وَ"السَّبِطُ" كِنَايَةٌ عَنِ العَجَمِيِّ. وَقِيلَ: الجَعْدُ: القَصِيرُ. وَالسَّبِطُ: الطَّوِيلُ.

وَأَرَادَ بِـ "المَقَادِيمِ" (٣) هَا هُنَا الرُّؤْوسَ، لأَنَّهَا مَقَادِيمُ الحَيَوَانِ. وَهِيَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بـ "يَضْرِبُ" لا بِالضَّرْبِ، كَأَنَّهُ قَالَ: يَضْرِبُ المَقَادِيمَ ضَرْبَ السّبِطِ، فَقَدَّمَ وَأَخَّرَ.

وَلَكَ فِي "المَقَادِيمِ" وَجْهَانِ:

إنْ شِئتَ جَعَلْتَهَا جَمْعَ "المُقْدَم" الخَفِيفِ الدَّالِ، فَتَكُونُ اليَاءُ زَائِدَةً لإِشْبَاعِ الكَسْرَةِ، كَالَّتِي فِي قَوْلِهِ: (بسيط)

نَفْي الدَّرَاهِيمِ تَنْقَادُ الصَّيارِيفِ (٤)

وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهَا جَمعَ "المُقَدَّم" الْمُشَدَّدَ الدَّالِ، فَتَكُونَ اليَاءُ عوضًا مِنْ إحْدَى الدَّالَيْنِ السَّاقِطَةِ في التَّكْسِيرِ" (٥).


(١) هو تمام بن غالب بن عمر المرسي الأندلسي، لغوي أديب ثقة. توفي (٤٣٦ هـ).
ترجمته في: جذوة المقتبس: ١٨٣؛ إنباه الرواة: ١/ ٢٩٤؛ معجم الأدباء: ٧/ ١٣٥؛ وفيات الأعيان: ١/ ٣٠٠؛ بغية الوعاة؛ ١/ ٤٧٨.
(٢) الكتاب: ٣/ ٦٢٧.
(٣) في الأصل: "المقارع" وما أثبتناه من الاقتضاب.
(٤) عجز بيت للفرزدق في ديوانه: ٥٧٠؛ وهو بيت مفرد وصدره:
تنفي يداها الحصى في كل هاجرة
الكتاب: ١/ ١٠؛ الخصائص: ٢/ ٣١٥؛ المحتسب: ١/ ٦٩؛ المقتضب: ٢/ ٢٥٨؛ العمدة: ٢/ ١٠٣١ ويروى: "نفي "؛ الكامل: ١/ ٢٥٣؛ ضرائر الشعر: ٣٦؛ أمالي ابن الشجري: ١/ ٢١٥؛ التشبيهات: ٦٨؛ الخزانة: ٤/ ٤٢٦.
(٥) الاقتضاب: ٣/ ٣٠١ - ٣٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>