للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ هَكَذَا رَوَيْتُهُ عَنِ ابن قُتَيْبَةَ "المُنْغَصِّ" (١) بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالصَّادِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ، وَهُوَ مِنَ الغَصَصِ وَهُوَ الاخْتِنَاقُ. يُقَالُ: غَصَصْتُ أَغُصُّ، وَمَعْنَاهُ: الْمُخْتَنِقُ. وَرَوَيْتُ عَنْ غَيْرُ ابْنِ قُتَيْبَةَ "المُنْقَضِّ" بالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، وَالقَاضِ مِنْ الانْقِضَاضِ، وَهُوَ الصَّوَابُ.

شَبَّهَ صَوْتَ القَطا. إِذَا انْقَضَّتْ بِأَصْوَاتِ الحَصَى إِذَا قَرَعَ بَعْضُهَا بَعْضًا.

و"الْمُنَقَرُّ": الوَاثِبُ. يُقَالُ قَزَّ وَانْقَزَّ: إِذَا وَثَبَ" (٢).

"وَمَعْنَى "كَمَرُونَا" (٣): غَلَبُونَا بِعِظَمِ كَمَرِهِمْ. وَ"الكَمَرُ": جَمْعُ كَمَرَةٍ، وَهِيَ رَأْسُ الذَّكَرِ.

وَ"الفَرْشَطَةُ": وَالفِرْشَاطُ فَتْحُ الفَخِذَيْنِ.

وَالمِلْطَاطُ: شَفِيرُ الوَادِي وَالنَّهْرِ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بْنُ دُرَيْدٍ: "المِلْطَاطُ أَشَدُّ انْخِفَاضًا مِنَ الغَائِطِ وَأَوْسَعُ مِنْهُ" (٤). وَقَالَ غَيْرُهُ: الْمِلْطَاطُ: عَظْمٌ نَاتِئٌ فِي رَأْسِ البَعِيرِ.

وَصَفَ قَوْمًا تَفَاخَرُوا بِعِظَم كَمَرِهِمْ، فَكَانَ المُفَاخِرُونَ لَهُمْ يَغْلِبُونَهُمْ حَتَّى أَخْرَجَ شَيْخُهُمْ عَبَّادُ (٥) كَمَرَتَهُ فَغَلَبَهُمْ" (٦).

د: ابنُ القَزَّازِ (٧): "الْمِلْطَاطُ: خَشَبَةٌ كَبِيرَةٌ يُرْفَعُ بِهَا الرِّحَالُ عَلَى


(١) يريد البيت الذي أنشده ابن قتيبة في أدب الكتاب: ٤٩٠. وهو:
كأن أصوات القطا المنقض … بالليل أصوات الحصى المنقز
ويروي: "المنعض والمنقض". وهو بدون عزو في شرح الجواليقي: ٢٤٣؛ الخزانة: ٤/ ٥٣٣. وما يجوز للشاعر من الضرورة: ٨٢.
(٢) الاقتضاب: ٣/ ٣٠٢.
(٣) يريد الشعر الذي أنشده ابن قتيبة في أدب الكتاب: ٤٩٠. وهو:
والله لولا شيخنا عباد … لكمرونا عندها أو كادوا
فرشط لما كره الفرشاط … بفيشة كأنها ملطاط
(٤) الجمهرة: ٣/ ٤١٨.
(٥) هو عباد، رجل من إياد له أحاديث. شرح الجواليقي: ٢٤٣.
(٦) الاقتضاب: ٣/ ٣٠٢.
(٧) هو أبو عثمان سعيد بن عثمان البربري ابن القزاز، من أجل أصحاب القالي ومن =

<<  <  ج: ص:  >  >>