للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ يَعْقُوبُ: ذُو حَدَبٍ: سَيْلٌ لَهُ مُحْدِبٌ، وَهَذَا غَلَطٌ، وَلَا وَجْهَ لِذِكْرِ السَّيْلِ هُنَا، وَإِنَّمَا شَبَّهَ رِيقَتَهَا فِي عُذُوبَتِهَا وَبَرْدِهَا بِمَاءٍ اسْتَنْقَعَ فِي مَوْضِعٍ مُنْخَفِضٍ تَحْتَ جَبَلٍ فَبَرَدَ وَصَفَا كَمَا قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: (طويل).

بِمَاءِ سَحَابٍ زَلَّ عَنْ مَتْنِ صَخْرَةٍ … إِلَى بَطْنِ أُخْرَى طَيِّبٍ مَاؤُهَا خَضِرْ (١)

وَذَكَرَ الغَرَانِيقَ لأَنَّهَا تَفْرَحُ بِالمَطَرِ فَتَجِيءُ مَعَهُ.

وَقَوْلُهُ: "مِنْ سَاكِنِ المُزْنِ".

يُرِيدُ مِنَ المَاءِ السَّاكِنِ فِي المُزْنِ وَهِيَ السُّحَابُ" (٢).

"وَقَبْلَ بَيْتِ (٣) مُتَمِّمِ بن نُوَّيْرَةَ (٤): (طويل)

وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً … مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا (٥)

يَرْثِي مُتَمِّمٌ بِهِ أَخَاهُ مَالِكًا (٦)، وَكَانَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ قَتَلَهُ فِي الرِّدَّةِ.


(١) ديوانه: ١١١؛ الاقتضاب: ٣/ ٣٨٧.
(٢) الاقتضاب: ٣/ ٣٨٦ - ٣٨٧.
(٣) أنشده في أدب الكتب: ٥١٩. والبيت:
لما تفرقنا كأني ومالكًا … لطول اجتماع لم نبت ليلة معًا
سيأتي تخريجه.
(٤) هو أبو نهشل متمم بن نويرة، شاعر مخضرم، (ت ٣٠ هـ). ترجمته في: ط. ابن سلام: ١/ ٢٠٤؛ الشعر والشعراء: ١/ ٣٣٧؛ الأغاني: ١٥/ ٢٣٩؛ الأعلام: ٦/ ١٥٤ - ٥١٩.
(٥) البيت والبيت الشاهد في: المفضليات: ٧/ ٢٦ الجمهرة ٣/ ٤٩٤؛ المعاني الكبير: ٣/ ١٢٠٧؛ الأغاني: ١٥/ ٢٨٧ - ٢٨٨؛ أمالي ابن الشجري: ٢/ ٦١٦ ح البصرية: ٢/ ٥٣ الكامل: ٤/ ٧٣ شرح لامية العجم: ١/ ٤٢١ زهر الآداب: ٢/ ٧٩٧؛ ح المغربية: ٢/ ٨٩١ ويروى:
وكنا كندماني جذيمة حقبة … من الدهر ما لو لم ينصرف لأوان
ضمن شعر أبي العباس التطيلي.
(٦) هو مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد اليربوعي التميمي أبو حنظلة، فارس شاعر.
ترجمته في: المحبر: ١٢٦ الموشح: ٣٦٠؛ فوات الوفيات ١٤٣٢؛ الإصابة (ت ٧٦٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>