للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَ"نَدْمَانَا جَذِيمَةَ" (١) هُمَا: مَالِكٌ وَعَقِيلٌ (٢). وَيُقَالُ: إِنَّهُمَا نَادَمَاهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَهُمَا خَبَرٌ مَشْهُورٌ" (٣).

"وَبَيتُ الرَّاعِي (٤)، وَصَفَ فِيهِ إِبِلًا وَرَدَتْ مَاءً بَعْدَ أَنْ سَارَتْ إِلَيْهِ خَمْسَةَ أَيَّامٍ وَهُوَ الظِّمْأُ الَّذِي يُسَمَّى "الخِمْسَ" بِكَسْرِ الخَاءِ. وَ"البَايِصُ": المُتَقَدِّمُ السَّابِقُ. وَ "الجُدُّ" بِضَمِّ الجِيم: البِئْرُ تَكُونُ بَيْنَ العُشْبِ وَالكَلَا، وَ"تَعَاوَرُهُ": تَدَاوَلُهُ، تَهُبُّ عَلَيْهِ هَذِهِ الرِّيحُ مَرَّةً وَهَذِهِ الرِّيحَ مَرَّةً.

وَأَرَادَ: تَتَعَاوَرُهُ، فَحَذَفَ إِحْدَى التَّاءَيْنِ اسْتِثْقَالًا لاجْتِمَاعِهِمَا، فَمِنَ النَّحْوِيينَ مَنْ يَرَى أَنَّ الأُوْلَى هِيَ المَحْذُوفَةُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى أَنَّ الثَّانِيَةَ هِيَ المَحْذُوفَةُ.

وَ"الوَبِيلُ": الثَّقِيلُ عَلَى شَارِبِهِ الَّذِي لَا يَسْتَمْرِئُهُ إِذَا شَرِبَهُ. وَ "التِّمٌّ": التَّمَامُ. وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: تِمٌّ، وَتَمٌّ، وَتُمٌّ (٥).

وَشِعْرُ العَجَّاج (٦)، وَصَفَ إِبِلًا وَرَدَتْ مَاءً. وَ"الاسْتِحَارَةُ": الشُّرْبُ وَتَرْدِيدُ الجَرْعِ. وَ"الخَرِيرُ": صَوْتُ المَاءِ. أَرَادَ أَنَّهَا وَرَدَتْهُ وَهِيَ عِطَاشٌ، فَإِذَا


(١) بنو جذيمة بن مالك بن نصر بن قيس بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد.
الاشتقاق: ٥٤٣؛ جمهرة أنساب العرب: ١٩٠.
(٢) هما مالك وعقيل ابنا فارح بن مالك بن كعب من بني القيد من أسد بن وبرة بن تغلب من قضاعة، كانا من خاصة جذيمة الأبرش الأزدي ملك العراق، نادماه (٤٠) سنة. ينظر: المعارف: ٢٨١؛ جمهرة الأنساب: ٣٥٨ تاريخ اليعقوبي: ١/ ١٦٩؛ الأعلام: ٥/ ٢٦٥.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ٣٨٧ - ٣٨٨.
(٤) أنشده في أدب الكتّاب: ٥١٩. وهو:
حتى وردن لتم خمس بائص … جدا تعاوره الرياح وبيلًا
ديوانه: ٢٢٢؛ الجواليقي: ٢٧٤؛ المخصص: ١٤/ ٦٩.
(٥) الاقتضاب: ٣/ ٣٨٨.
(٦) أنشده في أدب الكتّاب: ٥٢٠. وهو:
تسمع للجرع إذا استحيرا … للماء في أجوافها خريرا
ديوانه: ٣٣٨؛ شرح الجواليقي: ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>