للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسْتَوْقَدَ نَارًا﴾ (١). وَقَدْ ذَكَرَ ابن قُتَيْبَةَ (٢) ذَلِكَ فِيمَا تَقَدَّمَ وَأَنْشَدَ: (طويل)

وَمُسْتَخْلِفَاتٍ مِنْ بِلَادِ تَنُوفَةٍ … لِمُصْفَرَّةِ الأَشْدَاقِ حُمْرِ الحَوَاصِلِ (٣)

وَرَوَى بَعْضُهُمْ "لَعَلَّ"، أَيْ المِغْوَارِ بِالخَفْضِ. وَزَعَمُوا أَنَّ مِنَ العَرَبِ مَنْ يَخْفَضُ بِـ "لَعَلَّ" فَيَقُولُ: لَعَلَّ زَيْدٍ خَارِجٌ، وَأَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُ لَامَ "لَعَلَّ" مَعَ الخَفْضِ بِهَا. وَأَنْشَدَ يَعْقُوبُ: (وافر)

لَعَلَّ اللَّهَ فَضَّلَكُمْ عَلَيْنَا … بِشَيْءٍ أَنَّ أُمَّكُمُ شَرِيمُ (٤) " (٥)

وَقَوْلُهُ: أَسْتَغْفِرُ اللّه ذَنْبًا (٦). (البيت).

"لَا أَعْلَمَ قَائِلَهُ. وَالوَجْهُ: التَّوَجُّهُ وَالقَصْدُ. فَإِنْ كَانَ التَّوَجُّهُ فَهُوَ مِنَ الأَسْمَاءِ الَّتِي وُضِعَتْ مَوْضِعَ المَصْدَرِ" (٧).

وَقَوْلُهُ: لَسْتُ مُحْصِيَهُ. لِكَثْرَتِهِ أَوْ لأَنِّي نَسِيتُهُ. كَمَا قَالَ: ﴿أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ﴾ (٨).

قَوْلُهُ: "أَوَيْتُ إِلَى الرَّجُلِ وَآوَيْتُهُ: إِذَا نَزَلْتَ بِهِ" (٩).


(١) سورة البقرة: الآية ١٦.
(٢) المعاني الكبير: ١/ ٣١٨.
(٣) البيت لذي الرمة في ديوانه: ٤٩١؛ أمالي القالي: ١/ ١٥٨؛ السمط: ١/ ٤١٨.
(٤) البيت في الاقتضاب: ٣/ ٣٩٩؛ الجنى الداني: ٥٨٤؛ أبواب ومسائل من الخصائص والإنصاف: ١٣٩.
(٥) الاقتضاب: ٣/ ٣٩٩ - ٤٠٠.
(٦) أنشده ابن قتيبة في أدب الكتّاب: ٥٢٣. وتمامه:
. . . . . . . . . . . . . لست محصيه … رب العباد إليه الوجه والعمل
والبيت بلا نسبة في: الكتاب: ١/ ٣٧؛ الخصائص: ٢/ ٢٤٧؛ معاني القرآن للفراء: ١/ ٢٣٣؛ تأويل مشكل القرآن: ٢٢٩؛ شرح الجواليقي: ٢٧٩؛ المقتضب: ٢/ ٣٢١؛ شرح المفصل: ٧/ ٦٣، ٨/ ٥٢؛ المقاصد النحوية: ٣/ ٢٢٦؛ اللباب: ١٨٦.
(٧) الاقتضاب: ٣/ ٤٠٠.
(٨) سورة المجادلة: الآية ٦.
(٩) أدب الكتاب: ٥٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>