للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ع: "كَذَا وَقَعَ، وَالصَّوَابُ: "وَأَوَيْتُهُ" بِقَصْرِ الهَمْزَةِ كَالأَوَّلِ، فَأَمَّا "آوَيْتُهُ" بِالمَدِّ فَمَعْنَاهُ: أَنْزَلْتُهُ" (١).

ط: "وَ "الطَّوَى" فِي بَيْتِ عَنْتَرَةَ (٢): انْطِوَاءُ البَطْنِ وَضُمُورُهُ، وَيَكُونُ خِلْقَةً وَيَكُونُ مِنْ قِلَّةِ الأَكْلِ. وَ "كَرِيمُ المَأْكَلِ": مَا لَا عَيْبَ فِيهِ عَلَى آكِلِه. يَقُولُ: أَصْبِرُ عَلَى الجُوعِ وَلَا آكُلَ مَأْكَلًا أُعَابُ بِهِ. وَالعَرَبُ تَسْتَعْمِلُ الكَرَمَ بِمَعْنَى الشَّرَفِ وَالفَضْلِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ جُودٌ وَلا إِعْطَاءٌ.

قَالَ الله تَعَالَى: ﴿إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ﴾ (٣)، وَقَالَ الشَّاعِرُ: (بسيط)

فَرُبَّ ثَوْبٍ كَرِيمٍ كُنتُ آخُذُهُ … مِنَ القِطَارِ بِلَا نَقْدٍ وَلَا ثَمَنِ (٤)

وَجَاءَ فِي الحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ الله أَنْشَدَ هَذَا البَيْتَ فَقَالَ: "مَا وُصِفَ لِي أَعْرَابِيٌّ قَطٌّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَرَاهُ إِلَّا عَنْتَرَةَ" (٥). وَكَانَ عُمَرُ إِذَا سَمِعَ هَذَا البَيْتَ يَقُولُ: ذَاكَ رَسُولُ اللهِ (٦) " (٧).

قَوْلُهُ: "وَحَاطَهُمْ: قَصَاهُمْ" (٨).

ع: "أبُو عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ: القَصَا: النَاحِيةُ (٩). قَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ:


(١) الأفعال للسرقسطي: ١/ ٦٧؛ التهذيب: ١٥/ ٦٤٩.
(٢) أنشده في أدب الكتّاب: ٥٢٥. وهو:
ولقد أبيت على الطوى وأظله … حتى أنال به كريم المأكل
وهو في ديوانه: ٢٤٩؛ الأغاني: ٨/ ٢٤٩، شرح الجواليقي: ٢٧٩؛ الحماسة البصرية: ١/ ٦٢؛ شرح الحماسة للمرزوقي: ٣/ ١١٦٢: "المطعم". شرح الحماسة للشنتمري: ١/ ٤٥٤؛ شرح المفصل: ٧/ ١٠٩؛ الحماسة المغربية: ١/ ٥٨٥.
(٣) سورة النمل: الآية ٢٩.
(٤) البيت لأحيمر أحد لصوص بني سعد في أمالي القالي: ١/ ٤٩، وبدون نسبة في الاقتضاب: ٣/ ٤٠١.
(٥) لم أقف عليه.
(٦) في الأصل زيادة لفظة: من "خ".
(٧) الاقتضاب: ٣/ ٤٠١.
(٨) أدب الكتّاب: ٥٢٥.
(٩) التهذيب: ٩/ ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>