للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكِيعٍ (١)، وَابْنِ خَالَوَيْهِ (٢) وَابْنِ جَنِّي (٣) وَغَيْرِهِمْ.

و"آلٌ" أَصْلُهُ "أَهْلٌ" ثُمَّ أُبْدِلَ مِنَ الْهَاءِ هَمْزَةً، فَقِيلَ "أَأْلٌ" ثم أُبْدِلَ من الْهَمْزَةِ أَلِفٌ كَرَاهِيَةً لِاجْتِمَاعِ هَمْزَتَيْنِ، وَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُمْ فِي تَصْغِيرِهِ: "أُهَيْلٌ" فَرَدُّوهُ إِلَى أَصْلِهِ.

وَحَكَى الْكَسَائِيُّ: "أُوَيْلٌ" وهذا يُوجِبُ أَنْ تَكُونَ أَلِفُ "آلٍ" بَدَلًا مِنْ وَاوٍ كَأَلِفِ بَابٍ وَدَارٍ.

د: "آلٌ" عِنْدَ أَقْوَامٍ غَيْرُ "أَهْلٍ"، وَآلُ الرَّجُلِ: كُلُّ مَنْ آلَ إِلَيْهِ، أَيْ رَجَعَ إِلَيْهِ بِقَرَابَةٍ أَوْ مَذْهَبٍ، وَهُوَ مِنْ آلَ، يَؤُولُ، وَتَصْغِيرُهُ أُوَيْلٌ عَلَى مَا حَكَى الْكَسَائِيُّ عَنِ الْعَرَبِ، وَأَمَّا أَهْلُ الرَّجُلِ فَقَرَابَتُهُ خَاصَّةً، فَكُلُّ أَهْلٍ آلٌ، وَلَيْسَ كُلُّ آلٍ أَهْلًا.

س: "أَهْلٌ" أَعَمُّ مِنْ آلٍ" بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ: أَهْلُ الْبَصْرَةِ، وَأَهْلُ زَيْدٍ، فَأَضافُوهُ إِلَى الْأَمَاكِنِ وَالْأَعْلَامِ خَاصَّةً، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ أَصْلَهُ "أَهْلُ" (٤).

وقوله: "عَنْ سَبِيلِ الْأَدَبِ نَاكِبِينَ" (٥).

السَّبِيلُ: الطَّرِيقُ، وَتُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ، وَالْغَالِبُ عَلَيْهَا التَّأْنِيثُ. قال الله ﷿:


(١) الحسن بن علي الضبي التنيسي، أبو محمد، شاعر مجيد أصله من بغداد، له ديوان شعر، وكتاب المنصف في سرقات المتنبي توفي سنة (٣٩٣ هـ). يتيمة الدهر: ١/ ٢٨١، وفيات الأعيان: ١/ ١٣٧؛ الأعلام: ٢/ ٢٠١.
(٢) الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله، لغوي من كبار النحاة، أصله من همدان، توفي سنة (٣٧٠ هـ). إنباه الرواة: ١/ ٣٥٩؛ الوفيات: ١/ ١٥٧؛ غاية النهاية: ١/ ٢٣٧؛ لسان الميزان: ٢/ ٢٦٧؛ بغية الوعاة: ١/ ٥٦٩.
(٣) عثمان بن جني الموصلي، أبو الفتح، من أئمة الأدب والنحو، وله شعر، ولد بالموصل وتوفي ببغداد سنة (٣٩٢ هـ). له كتب: شرح ديوان المتنبي، المبهج، الخصائص، سر صناعة الإعراب. يتيمة الدهر: ١/ ٧٧؛ نزهة الألباء: ٤٠٦؛ معجم الأدباء: ٥/ ١٥؛ الوفيات: ١/ ٣١٣؛ بغية الوعاة: ٢/ ١٣٢؛ الأعلام: ٤/ ٢٠٤.
(٤) بياض في الأصل (خ).
(٥) أدب الكتاب: ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>