للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْهِ. تَقُولُ: مَوَدَّتِي وَقْفٌ عَلَيْكَ، وَمِنهُ. قِيلَ: لِمَا جُعِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقْفٌ" (١)

ز: "وَالْفِعْلُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ: وَقَفْتُهُ وَقْفًا، بِلا أَلِفٍ" (٢).

ط: يقال: وَقَفَ الْمُلُوكَ أَمْوَالَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، لَا يَصْرِفُونَهَا فِي عِلْمٍ، إِنَّمَا يَصْرِفُونَهَا فِي مَآكِلِهِمْ وَمَشَارِبِهِمْ [وَمَرَاكِبِهِمْ] (٣) وَمَنَاكِحِهِمْ، لا فَضْلَ فِيهَا لِغَيْرِ ذَلِكَ" (٤).

قوله: "وَالْجَاهُ الذِي هُوَ زَكَاةُ الشَّرَفِ" (٥):

ز: "الْجَاهُ" وَزْنُهُ فَعَلٌ، وَأَلِفُهُ مُنْقَلِبَةٌ مِنْ وَاوٍ وَهُوَ الحُرْمَةُ، وَزَكَاتُهُ: بَذْلُهُ" (٦).

وقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ: وَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنَ الْوَجْهِ، وَاسْتَدَلَّ على ذلك بِقَوْلِهِمْ: وَجُهَ الرَّجُلُ، فَهُوَ وَجِيهٌ: إِذَا كَانَ ذَا جَاهٍ، وَيُقَالُ: لَهُ جَاهٌ فِي النَّاسِ، وَوَجْهٌ بِمَعْنَى. وجمع الْجَاهِ: أَجْوَاهٌ، وَجِوَاهٌ، وَجِيَاهٌ.

ط: "والْخَلَقُ (٧): ضِدُّ الْجَدِيدِ، يُرِيدُ أَنَّهُ مُبْتَذَلٌ يَنَالُهُ كُلُّ مَنْ يُرِيدُهُ، بَعْدَ أنْ كَانَ لا يَنَالُهُ إِلَّا الأَشْرَافُ. والْخَلَقُ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ، وَالاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ، وَالمُذَكَّرِ والْمُؤَنَّثِ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِأَنَّهُ يَجْرِي مَجْرَى المَصْدَرِ، وقد يُثَنَّى وَيُجْمَعُ، فيقال: ثِيَابٌ أَخْلَاقٌ؛ لأنه يُوصَفُ بِهِ، فَيُجْرَى مَجْرَى الأَسْمَاءِ. وَقَدْ قالوا: ثَوْبٌ أَخْلَاقٌ فَوَصَفُوا بِهِ الْوَاحِدِ، قَالَ الكَسَائِيُّ: أَرَادُوا أَنَّ نَوَاحِيهِ أَخْلَاقٌ، فلذلك جَمَعَ، قال الراجز: (رجز)


(١) الاقتضاب: ١/ ٤٤.
(٢) فعلت وأفعلت للزجاج: ٩٤.
(٣) الكلمة مشطوبة من الأصل (خ) والزيادة من الاقتضاب.
(٤) الاقتضاب: ١/ ٤٥.
(٥) أدب الكتاب: ٦.
(٦) تفسير الزجاجي: ٩٤.
(٧) أدب الكتاب: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>