للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَسُمِّيَتْ سُوقًا لِأَنَّ الْأَرْزَاقَ تُسَاقُ إِلَيْهَا، وقيل: سُمِّيَتْ سُوقًا لِقِيَامِ النَّاسِ فِيهَا عَلَى سُوقِهِمْ.

وَالْبِرُّ: الْخَيْرُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ: "وَبَارَتْ بَضَائِعُ أَهْلِهِ" (١).

ط: "الْبَوْرُ: الْهَلَاكُ، يُقَالُ: بَارَ الشَّيءُ يَبُورُ بَوْرًا: إِذَا هَلَكَ، بِفَتْحِ البَاءِ، فإِذا وَصَفْتَ بِهِ قُلْتَ: رجل "بُورٌ" بضم البَاءِ، وبَائِرٌ" (٢).

قال ابْنُ الزِّبَعْرَى (٣): (خفيف)

يَا رَسُولَ الْمَلِيكِ إِنَّ لِسَانِي … رَاتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ (٤)

وَيُقالُ: قَوْمٌ بُورٌ. قال الله ﷿: ﴿وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا﴾ (٥) أَيْ هَلْكَى.

ط: "وَالْبَضَائِعُ: الْأَمْوَالُ التي يَحْمِلُهَا التُّجَّارُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ للتِّجَارَةِ، وَاحِدَتُهَا بِضَاعَةٌ، وَقَدْ تَكون البَضَائِعُ الْمَالَ عَلَى الْإِطْلَاقِ، وَاشْتِقَاقُهَا مِنَ الْبَضْعِ"، وَهُوَ الْقَطْعُ، يُرَادُ أنها قِطْعَةٌ مِنَ الْمَالِ، فَجَعَلَ العِلْمَ لِلْعَالِم بِمَنْزِلَةِ الْبِضَاعَةِ لِلتَّاجِرِ. يقال: هَلَكَتْ بَضَائِعُ العُلَمَاءِ التِي اسْتَبْضَعُوهَا مِنَ العِلْمِ حِينَ لَمْ يَجِدُوا لَهَا طَالِبًا" (٦).

أَبُو عَلَي: بَارَتْ السُّوقُ: كَسَدَتْ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْهَلَاكِ. وَالْفَضْلُ: الزِّيَادَةُ.

ط: "وَكُلُّ شَيْءٍ قَصَرْتَهُ عَلَى آخَرَ، وَلَمْ تَجْعَلْ لَهُ مُشَارِكًا فِيهِ، فَهُوَ وَقْفٌ


(١) أدب الكتاب: ٦.
(٢) الاقتضاب: ١/ ٤٤.
(٣) عبد الله بن الزبعرى بن قيس السهمي القرشي، أبو سعد، شاعر قريش، أسلم ومدح الرسول-، توفي نحو (١٥ هـ). طبقات الشعراء: ٢٣٥؛ الأغاني: ١/ ٣ - ١٤؛ الأعلام: ٤/ ٨٧؛ الإصابة: ٢/ ٣٠٨.
(٤) البيت في ديوانه: ٣٦. وفي الأمالي: ٢/ ٢١٣؛ السمط: ٣٨٧؛ الأغاني: ١٥/ ١٣٨؛ الحماسة المغربية: ٨٠.
(٥) سورة الفتح (٤٨): الآية ١٢.
(٦) الاقتضاب: ١/ ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>