للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَبْرِكُمَا) (١).

وأَنْشَأْتَ: أَقْبَلْتَ وَابْتَدَأْتَ، ومنه يقال: أَنْشَأَ الشَّاعِرُ يَقُولُ كَذَا، ومنه قول الراجز: (الرجز)

يَا لَيْتَ أُمَّ الْغَمْرِ كَانَتْ صَاحِبِي … مَكَانَ مَنْ أَنْشَأَ عَلَى الرَّكَائِبِ (٢)

ومَعْنَى تَطُلُّهَا (٣): تَسْعَى فِي بُطْلَانِ حَقِّهَا مِنْ قَوْلِهِمْ: طُلَّ دَمُهُ وَأُطِلَّ، إذا ذَهَبَ هَدَرًا، ويجوز أن يريد: تُقَلِّلَ لَهَا الْعَطَاءَ، فيكون مَأْخُوذًا مِنَ الطَّلِّ، وَهُوَ أَضْعَفُ الْمَطَرِ، يقال: طُلَّتِ الرَّوْضَةُ، إذا أَصَابَهَا الطَّلُّ فِهَي مَطْلُولَةٌ، وقوله: تَضْهَلُهَا: أَي تُعْطِيهَا حَقَّهَا شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ، مِنْ قَوْلِهِمْ: بِئْرٌ ضَهُولٌ: إِذَا كَانَ مَاؤُهَا يَخْرُجُ مِنْ جَالِهَا وَهُوَ نَاحِيَتُهَا، وَإِنَّمَا يَكْثُرُ مَاؤُهَا إِذَا خَرَجَ مِنْ قَعْرِهَا.

ع: الشَّكْرُ: الرَّضَاعُ عَنِ الْمُبَرَّدِ (٤)، وقيل: الْفَرْجُ.

قَالَ الْهَذَلِي (٥): (طويل)

صَنَاعٌ بِإِشْفَاهَا، حَصَانٌ بِشَكْرِهَا … جَوَادٌ بِقُوتِ الْبَطْنِ وَالْعِرْقُ زَاخِرُ (٦)

د: وحُكِي عَنِ الْأَصْمَعِيِّ أَنَّ الشَّكْرَ وَالشَّبْرَ: الْفَرْجَانِ (٧)، وذَكَرَهُ أَيْضًا


= سنة (١١ هـ). طبقات ابن سعد: ٨/ ٣١؛ حلية الأولياء: ٢/ ٣٩؛ صفة الصفوة: ٢/ ٩؛ الإصابة، كتاب النساء: ت ٢٦؛ الأعلام: ٥/ ١٣٢.
(١) رواه الإمام أحمد: ٦/ ٢٩٩؛ الفائق: ٢/ ٢١٧.
(٢) البيت لأمية بن أبي الصلت في ديوانه: ٤٨؛ الأمالي: ١/ ١٤٦؛ روايته: يا ليت أم الفيض؛ ذيل الأمالي: ٣٥؛ أمالي ابن الشجري: ١/ ٢٣٥؛ الإنصاف: ٣١٦؛ شرح المفصل: ١/ ٤٤؛ إصلاح المنطق: ٢٦٢.
(٣) أدب الكتاب: ١٦.
(٤) الكامل: ١/ ٧٣.
(٥) هو أبو شهاب المازني الهذلي: ديوان الهذليين: ٢/ ٦٩٥.
(٦) البيت في: ديوان الهذليين شعر أبي شهاب المازني: ٢/ ٦٩٥؛ تهذيب إصلاح المنطق: ١/ ٢١١؛ الأضداد لابن الأنباري: ٢٧٩؛ المخصص: ٢/ ٣٧؛ اللسان (جود، صنع، شكر).
(٧) المخصص لابن سيدة: ٢/ ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>