للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هِيَ مُرَكَّبُ الرَّأْسِ فِي الْعُنُقِ، فَالْمُتَفَيْهقُ: الَّذِي يَعْقِدُ عُنُقَهُ فِيهَا وَكِبْرًا" (١).

وقوله: "وَيُسْتَحَبُّ لَهُ أَنْ يَعْدِلَ بِكَلامِهِ عَنْ الْجِهَةِ الَّتِي تَلْزَمُهُ مُسْتَثْقَلَ الْإِعْرَابِ" (٢).

ط: "هَذَا إِنَّمَا يَكُونُ مَعَ عَوَامِّ النَّاسِ لِأَنَّهُ إِن فَعَلَ ذَلكَ صَارَ هُزْءَةً لَهُمْ بَلْ يَقْصِدُ الْأَلْفَاظَ السَّهْلَةَ وَالْإِعْرَابَ السَّهْلَ، وَتَكُونُ عَلَى كَلَامِهِ دِيبَاجَةٌ وَطَلَاوَةٌ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مُتَأَدِّبٌ، وَيَجْعَلُ لِكَلَامِهِ مَرْتَبَةً بَيْنَ الْأَلْفَاظِ السُّوقِيَّةِ وَالْأَلْفَاظِ الْوَحْشِيَّةِ، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ : (خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا (٣) " (٤).

وقوله: "وَكَانَ وَاصِلُ بْنُ عَطَاءٍ (٥) سَامَ نَفْسَهُ" إلى آخر الفصل (٦).

ط: "اللَّثَعُ فِى اللِّسَانِ أَنْ يَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ النُّطْقُ بِالْحَرْفِ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى يَقْلِبَهُ حَرْفًا آخَرَ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي كُلِّ الْحُرُوفِ وَإِنَّمَا يَكُونُ فِي الْقَافِ وَالْكَافِ وَالسِّينِ وَاللَّام وَالرَّاءِ، وَقَدْ تُوجَدُ فِي الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ" (٧).

فَاللُّثْعَةُ فِي السِّينِ بِأَنْ تُبْدَلَ ثَاءً فَيُقَالَ فِي: بِسْمِ اللَّهِ بِثْمِ اللهِ، وَفِي الْقَافِ بأَنْ تُبْدَلَ طَاءَ فَيُقَال في: قَالَ، طَالَ، وَتَكُونُ أَيْضًا بِأَنْ تُبْدَلَ كَافًا فيقالَ فِي: قَالَ: كَالَ، وَفِي الْكَافِ بِأَنْ تُبْدَلَ هَمْزَةٌ فَيُقَالَ فِي: كَانَ كَذَا، آنَّ كَذَا، وَفِي اللَّامِ بِأَنْ تُحَوَّلَ يَاءَ فَيُقَالَ فِي: جَمَلٌ، جَمَيٌ.

وَقَدْ تَكُونُ بِأَنْ تُبْدَلَ كافًا فَيُقَالَ فِي: جَمَلٌ جَمَكٌ، كَمَا حَكَى الْجَاحِظُ


(١) اللسان: (فهق).
(٢) أدب الكتاب: ١٧ ونستحب له.
(٣) الحديث في جامع الأصول: ١/ ٥٣؛ المقاصد الحسنة ١/ ١١٢؛ تذكرة الموضوعات: ١/ ١٨٩.
(٤) الاقتضاب: ١/ ١١٩.
(٥) واصل بن عطاء الغزال، أبو حذيفة، من موالي بني ضبة أبو بني مخزوم، رأس المعتزلة، من أئمة البلغاء والمتكلمين، ولد بالمدينة سنة (٨٠ هـ) ونشأ بالبصرة وتوفي سنة (١٣١ هـ). له كتب كثيرة. مروج الذهب: ٢/ ٢٩٨؛ معجم الأدباء: ١٤/ ٢٤٣؛ الوفيات: ٢/ ١٧٠؛ لسان الميزان ٦/ ٢١٤؛ شذرات الذهب: ١/ ١٨٢.
(٦) أدب الكتاب: ١٧.
(٧) الاقتضاب: ١/ ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>