للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَضْمُومَةُ وَالْمَكْسُورَةُ وَبَدَلُهَا مِنَ الْمَضْمُومَةِ أَكْثَرُ.

وَقَوْلُهُ: "مِنْ رَبِيعَةِ عَامِرٍ" (١).

فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى الصِّفَةِ لِأَنَاةٍ، أَيْ كَائِنَةٌ مِنْ رَبِيعَةِ عَامِرٍ.

وقوله: "فِي مَأْتَمٍ".

يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ الصِّفَةِ لِأَنَاةِ أَوْ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنْهَا لِأَنَّ النَّكِرَةَ إِذَا وُصِفَتْ قَرُبَتْ مِنَ الْمَعْرِفَةِ فَجَازَتِ الْحالُ مَعَها وَحَسُنَتْ. وَبَعْدَ هَذَا الْبَيْتِ: (طويل)

فَجَاءَتْ كَخُوطِ الْبَانِ لَا مُتَتَابِع … وَلَكِنْ بِسِيمَا ذِي وَقَارٍ وَمِيسَمِ

فَقُلْنَ لَهَا سِرًّا فَدَيْنَاكِ لَا يَرُحْ … سَلِمًا وَإِنْ لَمْ تَقْتُلِيهِ فَأَلْمِمِ

فَأَلْقَتْ قِنَاعًا دُونَهُ الشَّمْسُ وَاتَّقَتْ … بِأَحْسَنِ مَوْصُولَيْنِ كَفٍّ وَمِعْصَمِ (٢)

ع: نَؤُمٌ بِالرَّفْعِ صِفَةٌ لِأَنَاةٍ، وَبِالْخَفْضِ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ "رَبِيعَةٍ"، وَبِالنَّصْبِ عَلَى إِضْمَارِ "أَعْنِي".

د: بَدَلُ نَؤُومٍ مِنْ رَبِيعَةٍ بَعِيدٌ، وَبَدَلُ الْهَمْزَةِ مِنَ الْوَاوِ الْمَفْتُوحَةِ شَاذٌّ.

وقوله: "وَذَلِكَ غَلَطٌ، وَالصَّوَابُ: فُلَانٌ يَسْأَلُ" (٣).

ط: "هَذَا الَّذِي قَالَهُ هُوَ الْمَشْهُورُ عَنِ الأَصْمِعَيِّ وَغَيْرِهِ مِنَ اللُّغَوِيِّينَ، وَقَدْ حَكَى أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِي وَذَكَرَهُ قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ (٤) عَنْ أَنَّهُ يُقَالُ: تَصَدَّقَ


(١) أدب الكتاب: ٢٤.
(٢) ديوانه: ٧٦ وروايتها:
وَجَاءَ .. لَا مُتَترِّعًا … وَلَكِنْ بِخَلْقَيْهِ وَقَارُ
وَقُلَنَ، وَقَيْنَاكِ .. … صَحِيْحًا .. فَجَاءَ كَخُوطِ
شرح الجواليقي: ١٢٥.
(٣) أدب الكتاب: ٢٥.
(٤) قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطاء البياني القرطبي محدث الأندلس، توفي بقرطبة سنة (٣٤٠ هـ)؛ تذكرة الحفاظ: ٣/ ٨٥٣؛ سير أعلام النبلاء: ١٥/ ٤٧٢؛ بغية الوعاة: ٢/ ٢٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>