للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيَجُوزُ أَنْ تَجْعَلَ الْمَصْدَرَ نَائِبًا مَنَابَ اسْم الْفَاعِلِ كَأَنَّهُ قَالَ: لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وَاقُونَ، كَمَا تَقُولُ: رَجُلٌ عَدْلٌ، تُرِيدُ عَادِلٌ. وَقَوْلُهُ: فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ، مَعْنَاهُ عَلَى ذَاكَ؛ لأَنَّكَ تَقُولُ: جَازَيْتُهُ عَلَى كَذَا وَلَا تَقُولُ: فِي كَذَا" (١).

قوله: "وَمَنْ غَبَرَ" (٢).

د: أَي مَنْ بَقِيَ، وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ.

ع: بَيْضَتُهُ: جَمَاعَتُهُ، وَكَذَلِكَ بَيْضَةُ الْإِسْلَامِ جَمَاعَتُهُمْ.

وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ فِي "غَرِيبِ الْحَدِيثِ": "إِنَّ الْأَنْصَارَ (٣) قَالَتْ لِقُرَيْشٍ: مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ هَذَا الْحَيَّ مِنْ قُرَيْشٍ أَكْرَمُ النَّاسِ أَحْسَابًا وَأَثْقَبُهُمْ أَنْسَابًا، ثُمَّ نَحْنُ بَعْدُ عِتْرَةُ رَسُولِ اللهِ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا وَبَيْضَتُهُ الَّتِي تَفَقَّأَتْ عَنْهُ، وَإِنَّمَا جِيبَتِ الْعَرَبُ عَنَّا كَمَا جِيبَتِ الرَّحَى عَنْ قُطْبِهَا" (٤).

يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (٥) عَنْ أَبِي مَالِكِ النَّصْرِيِّ (٦) عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ (٧).


(١) الاقتضاب: ٣/ ٣٧.
(٢) أدب الكتاب: ٣٢.
(٣) أنصار رسول الله ، غلبت عليهم الصفة فجرت مجرى الأسماء، وهم من ولد ثعلبة بن عمرو مزيقاء من مازن بن الأزد وهم الأوس والخزرج، جمهرة أنساب العرب: ٣٣٢، ل (نصر).
(٤) الفائق: ١/ ١٧٠؛ غريب الحديث لابن قتيبة: ١/ ٥٧٦.
(٥) يزيد بن هارون بن زاذان بن ثابت السلمي بالولاء، أبو خالد، من الحفاظ الثقات، ولد سنة (١١٨ هـ) وتوفي بواسط سنة (٢٠٦ هـ). تاريخ بغداد: ١٤/ ٣٣٧؛ تذكرة الحفاظ: ١/ ٣١٧؛ تهذيب التهذيب: ١١/ ٣٦٦؛ الأعلام؛ ٨/ ١٩٠.
(٦) مالك بن عوف بن سعد بن يربوع النصري، صحابي من أهل الطائف، قاد هوازن يوم حنين ضد رسول الله وأسلم بعدها توفي سنة (٢٠ هـ). المحير: ٢٤٦؛ الإصابة (ت ٧٦٧٥)؛ الأغاني: ١٠/ ٣٠؛ الأعلام: ٥/ ٢٦٤.
(٧) علي بن زيد بن محمد بن الحسين، أبو الحسن ظهير الدين البيهقي، باحث ومؤرخ، توفي سنة (٥٦٥ هـ). معجم الأدباء: ٥/ ٢٠٨؛ هدية العارفين: ١/ ٦٩٩؛ الأعلام: ٤/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>