للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجِيبَتْ: خُرِقَتْ عَنَّا فَكُنَّا وَسَطًا وَكَانَتِ الْعَرَبُ حَوَالَيْنَا كَمَا خُرِقَتِ الرَّحَى فِي وَسَطِهَا لِلْقُطْبِ الَّذِي تَدُورُ عَلَيْهِ فَقُرَيْشٌ كَالْقُطْبِ، يُقَالُ جَيَّبْتُ الْقَمِيصَ: إِذَا قَوَّرْتَ جَيْبَهُ.

د: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: جِيبَتِ الرَّحَى: خُرِقَتْ وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: (وَقَدْ عَلِمْتُمْ مَعَاشِرَ الْأَنْصَارِ أَنَّ الْعَرَبَ جِيبَتْ عَلَيْنَا كَمَا جِيبَتِ الرَّحَى عَلَى قُطْبِهَا) مِنْ "مُسْنَدِ" أَحْمَدِ بْنِ خَالِدٍ (١).

ع: جِيبَتْ: شُقَّتْ وَقُطِعَتْ، وَجُبْتُ الصَّخْرَ: قَطَعْتُهُ، وَالْجَيِّدُ أَنْ يَقُولَ بِحَضْرَةِ الْقَوْمِ وَلَا غَيْبَتِهِمْ.

قوله: "وَمِنْ ذَلِكَ الْخُلْفُ وَالْكَذِبُ" (٢) إلى آخِرِ الْفَصْلِ.

ط: "هَذَا الَّذِي قَالَهُ الْأَكْثَرُ وَالْأَشْهَرُ، وَقَدْ جَاءَ الْكَذِبُ مُسْتَعْمَلًا فِي الْمُسْتَقْبَلِ قَالَ اللهُ : ﴿ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾ (٣) " (٤).

د: قَدْ سَمَّى اللهُ الْخُلْفَ كَذِبًا فِي قَوْلِهِ: ﴿وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾ (٥).

ابْنُ الْقَوْطِيّةِ: "إِنَّمَا الْخُلْفُ اسْمٌ مِنْ أَخْلَفَ الْوَعْدَ: إِذَا لَمْ يُنْجِزْهُ" (٦).

د: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: يُقَالُ: جَعْرٌ وَجَعَرٌ كَمَا يُقَالُ: بَعْرٌ وَبَعَرٌ، وَالْجَاعِرَتَانِ: مَا اكْتَنَفَ الذَّنَبَ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ، وَالْحَمِيرُ تُرْفَعُ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ.


(١) أحمد بن خالد بن يزيد القرطبي، أبو عمرو، حافظ للحديث، كان شيخ الأندلس في عصره، عرف بابن الجباب نسبة إلى بيع العنب إمام في فقه مالك، توفي سنة (٣٢٢ هـ). له: مسند مالك وكتب أخرى. تذكرة الحفاظ: ٣/ ٨١٥؛ الأعلام: ١/ ١٢٠.
(٢) أدب الكتاب: ٣٢.
(٣) سورة هود (١١): الآية ٦٤.
(٤) الاقتضاب: ٢/ ٢١.
(٥) سورة الحشر (٥٩): الآية ١١.
(٦) الأفعال لابن القوطية: ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>