للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَعَمْرِي لَقَدْ جَرَّبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ … قِبَاحَ الْوُجُوهِ سَيِّئِي الْعَذِرَاتِ (١)

ابْنُ الْأَنْبَارِي: "أَصْلُ الْكَنِيفِ الْخَطِيرَةُ الَّتِي تُعْمَلُ لِلْإِبِلِ فَتُكِنُّهَا مِنَ الْبَرْدِ، فَسَمُّوا مَا حَظَّرُوهُ وَجَعَلُوه مَوْضِعًا لِلْحَدَثِ كَنِيفًا تَشْبِيهُا بِهِ" (٢).

ع: ابْنُ الْأَنْبَارِي: "يُقَالُ حَشٌّ وَحُشٌّ وَجَمْعُهُ حِشَّانٌ" (٣).

قوله: "ضَخْمُ الدَّسِيعَةِ" (٤).

ابْنُ الْأَنْبَارِي: "مَعْنَاهُ كَثِيرُ الْعَطَاءِ أُخِذَ مِنْ قَوْلِهِمْ: دَسَعَ الرَّجُلُ، يَدْسَعُ: إِذَا أَعْطَى وَأَجْزَلَ وَمِنْ ذَلِكَ الْحَدِيثُ الَّذِي يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ : (يَقُولُ اللهُ ﷿: ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ أَحْمِلْكَ عَلَى الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ وَزَوَّجْتُكَ النِّسَاءَ وَجَعَلْتُكَ تَرْبَعُ وَتَدْسَعُ؟ فَيَقُولُ: بَلَى يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: فَأَيْنَ شُكْرُ ذَلِكَ؟) (٥).

فَمَعْنَى تَرْبَعُ: تَأْخُذُ الْمِرْبَاعَ وَهُو رُبْعُ الْغَنِيمَةِ، وَتَدْسَعُ: تُعْطِي وَتُجْزِلُ إِذَا قَسَمْتَ الْغَنَائِمَ بَيْنَ النَّاسِ" (٦).

ر: وَقِيلَ الدَّسِيعَةُ: هِيَ الْجَفْنَةُ، وَضَخْمُ الدَّسِيعَةِ: أَي وَاسِعُ الْجَفْنَةِ، وَقِيلَ: الطَّبِيعَةُ، وَهُوَ أَجْوَدُ، مِنَ "الْمُصَنَّفِ".

ع: فِي "مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ": "الدَّسِيعَةُ: مَائِدَةُ الرَّجُلِ وَيُقَالُ: بَلْ هِيَ كَرَمُ فِعْلِهِ" (٧).

ر: يُقَالُ لِلْبَعِيرِ إِذا اجْتَرَّ: قَدْ دَسَعَ بِجِرَّتِهِ وَقَدْ فَصَعَ بِجِرَّتِهِ، وَقَدْ أَفَاضَ بجرَّتِهِ مِنَ "الْإِصْلَاحِ" (٨) وَالْجِرَّةُ: مَا يُخْرِجُهُ مِنْ جَوْفِهِ إِلَى فِيهِ.


(١) ديوانه: ١١٣؛ الفاخر: ٤٩؛ إصلاح المنطق: ١٦٩؛ ل (عذر).
(٢) الزاهر: ١/ ٤٠٩.
(٣) الزاهر: ١/ ٢٨٦ - ٢٨٧.
(٤) أدب الكتاب: ٦٦.
(٥) الحديث رواه أحمد في مسنده: ٢/ ٤٩٢؛ النهاية: ٢/ ١١٧؛ الزاهر: ١/ ٢٩٩.
(٦) الزاهر: ١/ ٢٩٩، ل (دسع).
(٧) مختصر العين: ٢٥٠؛ العين: (دسع) ١/ ٣٢٤.
(٨) الإصلاح: ٢/ ٤٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>