للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وَاحِدُ الرِّكَابِ رَاحِلَةٌ" (١).

ابْنُ الْأَنْبَارِي: "الرِّكَابُ الْإِبِلُ، وَاحِدَتُهَا: رَاحِلَةٌ عَلَى غَيْرِ لَفْظِهَا وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا. وَكَذَلِكَ الْغَنَمُ وَالنَّعَمُ وَالْبَقَرُ وَالْقَوْمُ. فَأَمَّا الرَّكْبُ وَالرُّكَّابُ وَهُمْ أَصْحَابُ الْإِبِلِ، فَوَاحِدُهُمْ رَاكِبٌ، وَالرَّكْبُ نَحْوَ الْعَشَرَةِ، وَالْأَرْكُوبُ: أَكْثَرُ مِنَ الرَّكْبِ وَجَمْعُهُ أَرَاكِيبُ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ، وَالرَّكَبَةُ: أَقَلُّ مِنَ الرَّكْبِ وَوَاحِدُهُمْ رَاكِبٌ كَكَافِرٍ وَكَفَرَةٍ وَحَافِدٍ وَحَفَدَةٍ" (٢).

قوله: "نُسِبَ إِلَى مُعْظَمِ الْقَطَا" (٣).

ر: كَيْفَ يُنسَبُ إِلَى مُعْظَمِ الْقَطَا وَهُوَ مِنْهَا؟ وَكُدْرٌ عَلَى هَذَا جَمْعٌ وَالْجَمْعُ لا يُنْسَبُ إِلَيْهِ وَإِنَّمَا هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الْكَدْرَةِ وَكُدْرٌ جَمْعُ كُدْرِيٍّ، وَالْيَاءَانِ إِمَّا زَائِدَتَانِ كَأَحْمَرَ وَأَحْمَرِيٍّ، وَدَوَّارٍ وَدَوَّارِيٍّ، أَوْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ: زِنْجِيٌّ وَزِنْجٌ، وَرُومِيٌّ وَرُومٌ.

ع: الْقَطَا ثَلَاثَةُ أَضْرُبٍ: كُدْرِيٌّ، وَجُونِيٌّ وَغَطَاطٌ، فَالْكُدْرِيُّ: الْغُبْرُ الْأَلْوَانِ الرُّقْشُ الظُّهُورِ وَالْبَطُونِ الصُّفْرُ الْحُلُوقِ الْقِصَارُ الْأَذْنَابِ، وَهُوَ أَلْطَفُ مِنَ الْجُونِيِّ تَعْدِلُ جُوتِيَّةٌ بِكُدْرِيَتَيْنِ وَيُقَالُ لِلْكُدْرِيِّ مِنْهَا "الْعَرَبِيُّ" لِأَنَّهُ أَكْثَرُ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ مِنَ الْجُونِيِّ، وَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو حَاتِمٍ.

وَالْجُونِيُّ سُودُ الْبُطُونِ سُودُ الْأَجْنِحَةِ وَالْقَوَادِمِ قِصَارُ الْأَذْنَابِ أَيْضًا.

وَالْغَطَاط غُبْرُ الظُّهُورِ وَالْبُطُونِ سُودُ بُطُونِ الْأَجْنِحَةِ طِوَالُ الْأَرْجُلِ وَالْأَعْنَاقِ لِطَافٌ، لَا تَجْتَمِعُ أَسْرَابًا أَكْثَرَ مَا تَكُونُ ثَلَاثًا أَوِ اثْنَتَيْنِ.

ع: نُسِبَ الْقُمْرِيُّ إِلَى الْبَيَاضِ الَّذِي فِي طَوْقِهِ، وَالْأَقْمَرُ الْأَبْيَضُ، وَالدَّبْسَةُ: حُمْرَةٌ مَشُوبَةٌ سَوَادًا.

ع: يَسمُ: يُعْلِمُ، وَالْوَسْمُ: الْعَلَامَةُ، وَالْوَسْمُ: النَّبَاتُ أَيْضًا.


(١) نفسه.
(٢) الزاهر: ٢/ ١٧٥.
(٣) أدب الكتاب: ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>