للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ط: "رُوِيَ لِهِنْدِ بِنْتِ عُتَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْشٍ (١) قَالَتْهُ يَوْمَ بَدْرٍ (٢) تُحَرِّضُ الْمُشْرِكِينَ عَلَى قِتَالِ النَّبِيِّ (٣) وَبَعْدَهُ: (رجز)

المِسْكُ فِي الْمَفَارِقْ … وَالدُّرُ فِي الْمَخَانِقْ

إِنْ تُقْبِلُوا نُعَانِقْ … وَنَفْرُشِ النَّمَارِقْ

أَوْ تُدْبِرُوا نُفَارِقْ … فِرَاقَ غَيْرِ وَامِقْ (٤)

وَهَذَا الشِّعْرُ لَيْسَ لَهَا وَإِنَّمَا تَمَثَّلَتْ بهِ، وَالشِّعْرُ لِهِنْدِ بِنْتِ بَيَاضَةَ بْنِ رَيَاحٍ بْنِ طَارِقِ الْإِيَادِي قَالَتْهُ يَوْمَ لَقِيَتْ إِيَادٌ (٥) [٦١] جَيْسَ الْفَرَسِ بِالْجَزِيرَةِ (٦)، وَكَانَ رَئِيسَ إِيَادٍ يَوْمَئِذٍ بَيَاضَةُ بْنُ رِيَاحٍ. وَقَعَ ذَلِكَ فِي شِعْرِ أَبِي دُؤَادٍ الْإِيَادِيِّ (٧). وَطَارِقٌ عَلَى هَذَا حَقِيقَةٌ لَيْسَ بِاسْتِعَارَةٍ لِأَنَّهُ كَانَ جَدَّهَا. وَيُرْوَى بَنَاتُ بِالرَّفْعِ، وَبَنَاتَ بِالنَّصْبِ، فَالرَّفْعُ عَلَى خَبَرِ ابْتِدَاءٍ، وَالنَّصْبُ عَلَى الْمَدْحِ وَالتَّخْصِيصِ وَيَكُونُ الْخَبَرَ قَوْلُهَا [ … ] (٨)، وَمِثْلُهُ مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهُ: نَحْنُ


= بنت عتبة ولهند بنت طارق الإيادي.
(١) هند بنت عتبة بن ربيعة شمس بن عبد مناف، صحابية قريشية عالية الشهرة، وهي أم الخليفة معاوية بن أبي سفيان، توفيت سنة (١٤ هـ)، الإصابة كتاب النساء (ت ١١٠٣)؛ الخزانة: ٣/ ٢٦٤؛ طبقات ابن سعد: ٢/ ١٣٦؛ الأعلام: ٨/ ٩٨.
(٢) وقعت في السنة الثانية للهجرة في رمضان، سببها قتل عمرو بن الحضرمي وإقبال أبي سفيان في عمر لقريش من الشام، وكان أن تعرضت قريش للرسول ، الكامل لابن الأثير: ٨٤/ ٢؛ تاريخ اليعقوبي: ٢/ ٤٥.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ٧٦.
(٤) الأبيات لهند بنت عتبة، الأغاني: ١٢/ ٣٤٢؛ الاشتقاق: ٣٧٥.
(٥) بنو إياد بن نزار بن معد بن عدنان ديارهم بالمشرق بالجزيرة، نهاية الأرب: ٩٥.
(٦) جزيرة العرب، وقد اختلف في تحديدها وهي من بادية الشام إلى أيلة من الغرب، ومن الجنوب بحر الهند المتصل به بحر القلزم ومن الشرق بحر فارس ومن الشمال الفرات، وهي ٥ أقسام تهامة ونجد والحجاز والعروض واليمن، نهاية الأرب: ٢٣.
(٧) جارية بن الحجاج الإيادي المعروف بأبي دؤاد، شاعر جاهلي من وصاف الخيل، له ديوان شعري، الشعر والشعراء: ٢٣٧؛ سمط اللآلئ: ٨٧٩؛ الخزانة: ٩/ ٥٩٠؛ الأعلام: ٢/ ١٠٦.
(٨) بياض في الأصل (خ).

<<  <  ج: ص:  >  >>