للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالْعِشْرُونَ مِنْهُ، وَمُطْفِئُ الْجَمْرِ (١)، الْيَوْمُ الْأَوَّلُ مِنْ مَارْسٍ، وَمُكْفِئُ الظُّعُنِ (٢): الْيَوْمُ الثَّانِي مِنْهُ.

فَهَذِهِ عَلَى مَنْ قَالَ خَمْسَةٌ، وَمَنْ قَالَ سَبْعَةٌ زَادَ آمِرًا وَمُؤْتَمِرًا، وَكَانَ أَوَّلُهَا لِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ يَوْمًا مِنْ فِبْرِيرَ وَآخِرُهَا لِثَلَاثَةٍ مِنْ مَارسَ.

قَالَ الكِلَابِيُّ: أَيَّامُ الْعَجُوزِ ثَلَاثَةٌ: أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ مَارِسٍ وَيُقَالُ لَهُ: صَفْوَانُ، وَلِلثَّانِي: صَافٍ، وَهُوَ أَشَدُّهُمَا بَرْدًا، وَلِلثَّالِثِ: صَفِيٌّ.

وَقَالَ قَوْمٌ: صِنٌّ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ مَارِسٍ وَهُوَ أَبْرَدُ مَا يَكُونُ فِيهِ، وَصِنَّبْرٌ الَّذِي يَلِيهِ وَهُوَ بَارِدٌ أَيْضًا.

قَالَ: وَالصِّنُّ شِدَّةُ الْبَرْدِ، وَوَبْرٌ بَعْدَهُ وَسُمِّيَ وَبْرًا لِأَنَّ النَّاسَ يَسْتَوْبِرُونَ فِيهِ مِنْ شِدَّةِ الْبَرْدِ.

وَمُطْفئُ الْجَمْرِ: أَي مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهِ يُطْفِئُ الْجَمْرَ.

ومُكْفِئُ الظُّعُنِ: قَالِبُهَا وَالظُّعُنُ: النِّسَاءُ فِي الْهَوَادِجِ فَكَأَنَّ الرِّيحَ تَهُبُّ عَلَيْهِنَّ لِشِدَّةِ بَرْدِهِ فَتَقْلِبُهُنَّ، أَوْ لأَنَّ شِدَّةَ الْبَرْدِ مَنَعَتْ مِنَ السَّفَرِ فَكَأَنَّهَا أَكْفَأَتِ الْهَوَادِجَ.

وَوَقَعَ فِي "كِتَابِ" أَبِي نَصْرٍ: مُكَفِّئُ بِالتَّشْدِيدِ، وَكَذَلِكَ فِي "كِتَابِ" أَبِي عَلِيٍّ، وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: مُكْفِئُ أَجْوَدُ.

وَأَمَّا آمِرٌ فَكَأَنَّهُ آمِرٌ بِالاسْتِعْدَادِ، وَمُؤْتَمِرٌ مُفْتَعِلٌ مِنَ الْأَمْرِ، وَقَدْ نَظَمَ الشَّاعِرُ السَّبْعَةَ فَقَالَ: (وافر)

كُسِعَ الشِّتَاءُ بِسَبْعَةٍ غُبْرِ … بِالصِّنِّ وَالصَّنَّبْرِ وَالْوَبْرِ

وَبِآمِرٍ وَأَخِيهِ مُؤْتَمِرٍ … وَبِمُكْفِئٍ وَبِمُطْفِئِ الْجَمْرِ (٣)


(١) نفسه.
(٢) نفسه.
(٣) الأبيات مختلف في نسبتها فقد نسبها صاحب التكملة: ٣/ ٢٧٩، لأبي شبل عاصم البرجمي ونسبت في المزهر: ١/ ٣٠٤؛ والزاهر: ١/ ٤٩٢ لابن أحمر الباهلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>