للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كُسِعَ: أَيْ أَتْبَعَ وَأُرْدِفَ.

ع: وَنَوْءُ الصَّرْفَةِ فِي الْحَادِي عَشَرَ مِنْ مَارْسَ (١).

تُشَرَّقُ: أَيْ تُبْسَطُ لِلشَّمْسِ، وَالشَّرْقُ مِنْ أَسْمَاءِ الشَّمْسِ.

قوله: "أَشْرِقُ ثَبِيرُ" (٢).

ع: كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تَقُولُ هَذَا لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقِفُونَ بِعَرَفَةً (٣) يَوْمَ عَرَفَةٍ (٤) حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ عَلَى رُؤُوسِ الْجِبَالِ دَفَعُوا إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ (٥) وَبَاتُوا بِهَا وَأَقَامُوا إِلَى أَنْ تُشْرِقَ الشَّمْسُ، فَكَانُوا يَقُولُونَ: "أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِيرَ" (٦) أَيْ نَدْفَعَ، وَالْإِغَارَةُ هُنَا: الدَّفْعَةُ لِلنَّفْرِ، يُقَالُ: أَغَارَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْرَعَ فِي عَدْوِهِ وَمِنْهُ الْغَارَةُ فِي الْحَرْب، فَخَالَفَ رَسُولُ اللهِ أَفْعَالَهُمْ وَأَفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ بَعْدَ الْغُرُوبِ وَمِنَ الْمُزْدَلِفَةِ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ الْإِسْفَارِ (٧). وَثَبِيرُ: جَبَلٌ بِمَكَّةَ، وَهُوَ مُنَادَى مُفْرَدُ.

قوله: "حَتَّى تَشْرُقَ الشَّمْسُ" (٨) وَيُرْوَى حَتَّى تُشْرِقَ وَهُوَ الصَّوَابُ، وَبِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ وَقَعَ فِي كِتَابٍ ابْنِ قُتَيْبَةَ.


(١) أدب الكتاب: ٩٥.
(٢) نفسه.
(٣) هو الجبل المشرف على بطن عرنة إلى قصر آل مالك ووادي عرفة، قيل أن جبريل عرف إبراهيم المناسك، وقيل لأن فيه تعارف أدم وحواء، وكان رسول الله قد خطب فيه في حجة الوداع. معجم البلدان: ١/ ١٠٤.
(٤) هو اليوم الذي يقف فيه الحجاج على جبل عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة.
الكامل في التاريخ: ٢/ ٢٠٦؛ تاريخ اليعقوبي: ٢/ ١٠٩.
(٥) معناها من الازدلاف وهو الاجتماع أو الاقتراب والقربة، وهو مكان بين بطن محسر والمأزمين. معجم البلدان: ٥/ ١٢٠.
(٦) هي الإجازة وكان لخزاعة ثم لعدوان ثم لأبي سيارة وهو من بني سعد بن وابش بن زيد بن عدوان وكان يقود الحملة. معجم البلدان: ٢/ ٧٣، وهو الحديث الذي رواه البخاري: كتاب الزكاة (خ ٢٦٨) ٢/ ٣٢١؛ والمثل في مجمع الأمثال: ٢/ ١٧٥. وثبير اسمه: ثبير الأعرج، وهو جبل مشرف على مكة بينها وبين عرفة سمي برجل من هذيل مات فيه، معجم البلدان: ٢/ ٧٢.
(٧) غريب الحديث لابن قتيبة: ١/ ٣٥٦.
(٨) أدب الكتاب: ٩٦؛ فِيهِ: حَتَّى تُشْرِقَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>