للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (رجز)

تَرَى لَهُ عَظْمَ وَظِيفٍ (١)

ط: "بعده:

مُسْقَفًا عَبْلًا وَرُسْغًا مُكْرَبًا (٢)

وَاسْمُ الْعُمَانِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ ذُؤَيْبٍ الْفُقَيْمِي (٣)، جَعَلَ عَظْمَ وَظِيفِهِ أَحْدَبَ لِمَا فِيهِ مِنَ الْانْحِنَاءِ فَشَبَّهَهُ بِالْأحْدَبِ، وَالْمُسْقَفُ: الْمُنْحَنِي أَيْضًا، وَالْعَبْلُ: الغَلِيظُ، وَالرُّسْغُ: مَوْضِعُ الْقَيْدِ، وَالْمُكْرَبُ: الْمُوَثَّقُ الشَّدِيدُ.

وَقَدِ اخْتَلَفَ كَلَامُ ابْنِ قُتَيْبَةَ فِي حَقِيقَةِ الْوَظِيفِ فَقَالَ فِي بَابِ "شِيَاتِ الْخَيْلِ":

"وَالتَّحْجِيلُ: بَيَاضٌ يَبْلُغُ نِصْفَ الْوَظِيفِ، وَالْمُحَجَّلُ أَنْ تَكُونَ قَوَائِمُهُ الْأَرْبَعُ بِيضًا يَبْلُغُ الْبَيَاضُ مِنْهَا ثُلُثَ الْوَظيفِ أَوْ نِصْفَهُ أَوْ ثُلُثَيْهِ بَعْدَ أَنْ يَتَجَاوَزَ الْأَرْسَاغَ وَلَا يَبْلُغَ الرُّكْبَتَيْنِ وَالْعُرْقُوبَيْنِ" (٤).

وَقَالَ فِي "بَابِ فُرُوقٍ فِي قَوَائِمِ الْحَيَوَانِ: قَالَ أَبُو زَيْدٍ: فِي فِرْسِنِ الْبَعِيرِ السُّلَامَى وَهِيَ عِظَامُ الْفِرْسِنِ وَقَصَبُهَا ثُمَّ الرُّسْغُ ثُمَّ الْوَظِيفُ ثُمَّ فَوْقَ الْوَظِيفِ مِنْ يَدِ الْبَعِيرِ: الذِّرَاعُ" (٥).

وَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي الْفَرَسِ وَالْبَغْلِ وَالْحِمَارِ، وَكَذَلِكَ اخْتَلَفَ فِيهِ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي كِتَابِ "الدِّيبَاجَةِ" فَكَأَنَّ الْوَظِيفَ يَكُونُ تَارَةً وَاقِعًا عَلَى الذِّرَاعِ كُلِّهَا


(١) تمامه:. . . . أحْدَبَا، المعاني الكبير: ١٦١؛ الغريب المصنف: ١/ ١١٥.
(٢) نفس المصادر السابقة.
(٣) محمد بن ذؤيب بن محمد بن قدامة، أبو العباس العماني، راجز من أهل الجزيرة، توفي نحو سنة (٢٢٨ هـ)، طبقات الشعراء لابن المعتز: ١٠٩؛ الوافي بالوفيات: ٣/ ٦٦؛ الأعلام: ٦/ ١٢٣.
(٤) أدب الكتاب: ١٣١.
(٥) أدب الكتاب: ١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>