للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَذَلِكَ السَّاقُ، وَيَكُونُ تَارَةً وَاقِعًا عَلَى مَا يَلِي الرُّسْغَ وَيَتَّصِلُ بِهِ (١).

ع: وَيُرْوَى أَخْدَبَا بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَالْخَدَبُ: اللِّينُ، فَكَأَنَّهُ يُرِيدُ انْثِنَاءَ مَفَاصِلِهِ وَلِينَهَا عِنْدَ قَبْضِهِ إِيَّاهَا كَمَا قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: (طويل)

شَدِيدَاتِ عَقْدٍ لَيِّنَاتٍ مِثَانِ (٢)

وَمِنْهُ قِيلَ لِلذِّرَاعِ اللَّيِّنَةِ خَدْبَاءُ. قَالَ يُونُسُ بْنُ سَيْفٍ (٣): هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو مَرْوَانَ الطُّوطَالِقِيُّ (٤) عَنْ أَبِي عَلىٍّ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ.

ع: التَّأْنِيفُ (٥): التَّحْدِيدُ وَالْارْتِفَاعُ، وَهُوَ مِنْ لَفْظِ الْأَنْفِ.

وَالْأَدْرَمُ (٦): الْغَلِيظُ وَكَذَلِكَ الْأَقْمَعُ (٧).

قوله:

كَأَنَّ تَمَاثِيلَ أَرْسَاغِهِ (٨)

ط:"هَذَا مِنَ التَّشْبِيهِ الْبَدِيعِ الذِي لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِ، شَبَّهَ أَرْسَاغَهُ فِي غِلَظِهَا وَانْحِنَائِهَا وَعَدَمِ الانْتِصَابِ فِيهَا بِرِقَابِ وُعُولٍ قَدْ مَدَّتْهَا لِشُرْبِ الْمَاءِ. وَوَاحِدُ


(١) أدب الكتاب: ١٧٠؛ الخيل لأبي عبيدة: ٩٦ - ١٣٦.
(٢) صدره:
وَيَخْدِي عَلَى صُمٍّ صِلَابٍ مَلَاطِسِ … . . . . . . . . . . . . . . . .
ديوانه: ٨٧.
(٣) يونس بن سيف القيسي الحمصي، روى عن الحارث بن زياد، ذكره ابن حبان في الثقات، توفي سنة (١٢٠ هـ)، تهذيب التهذيب: ١١/ ٤٤٠.
(٤) عبد الله بن فرج الطوطالقي النحوي القرطبي، وصف بالتحقيق باللغة والاعتناء بها، روى عن أبي علي القالي وابن القوطية، توفي سنة (٣٨٦ هـ)، إنباه الرواة: ٢/ ١٥٣؛ الصلة: ١/ ٢٠٩.
(٥) أدب الكتاب: ١١٩.
(٦) نفسه.
(٧) نفسه.
(٨) عجزه:
. . . . . . . . . . . . . . … رِقَابُ وُعُولٍ لَدَى مَشْرَب
للنابغة الجعدي في: شعره: ٢٤٨؛ الحيوان: ٢٧٣؛ الأمالي: ٢/ ٢٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>