للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التَّمَاثِيلِ تِمْثَالٌ وَهُوَ مَا يُحَاكِي بِهِ الشَّيْءُ وَيُمَثِّلُ، وَقَبْلَ هَذَا الْبَيْتِ: (متقارب)

وَأَوْظِفَةُ أَيِّدٌ جَدْلُهَا … كَأَوْظِفَةِ الْفَالِجِ الْمُصْعَبِ

ظماء الفصول لطاف الشظا … نِيام الأَبَاجِل لَمْ تَضْرَب (١)

الْفَالِجُ: الْجَمَلُ الَّذِي لَهُ سَنَامَانِ. وَالْمُصْعَبُ؛ الَّذِي لَمْ يُرَضْ وَلَمْ يُحْمَلْ عَلَيْهِ وَتُرِكَ لِلْفِحْلَةِ.

وَالْفُصُوصُ: جَمْعُ فَصٍّ وَهُوَ مُلْتَقَى كُلِّ عَظْمَيْنِ وَالْأَبَاجِلُ: جَمْعُ الْأَبْجَلِ، وَهُوَ مِنَ الْفَرَسِ بِمَنْزِلَةِ الْأَكْحَلِ مِنَ الْإِنْسَانِ.

وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ: نِيَامٌ سُكُونَهَا لِأَنَّ شِدَّةَ نَبْضِ الْعُرُوقِ إِنَّمَا يَكُونُ عَنْ خُرُوجِ الدَّمِ عَنِ الْاعْتَدَالِ" (٢).

ط: "رَوَى بَعْضُهُمْ: يَفِئْنَ بِالْهَمزِ، أَي يَرْجِعْنَ إِلَى مَوَاضِعِهِنَّ لِأَنَّهَا تَزْبَئِرُّ فَخَفَّفَ لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ" (٣). وَيُرْوَى يَفِئْنَ بِالْهَمْز، مِنْ فَاءَ، يَفِيءُ إِذَا رَجَعَ.

وَالثُّنَنُ (٤): شَعَرَاتٌ حَولَ الرُّسْغِ. وَالْمَعَرُ (٥): ذَهَابُ الشَّعَرِ وَانْتِقَافُهُ، وَقَدْ مَعِرَ الشَّعَرُ مَعَرًا، وَمَرِطَ مَرَطًا.

ع: النُّسُورُ (٦): مَا فِي جَوْفِ الْحَافِرِ مِنَ اللَّحْمِ وَهِيَ لَحْمَةٌ يَابِسَةٌ، وَيُحْمَدُ فِي الْفَرَسِ صَلَابَتُهَا، وَلِذَلِكَ تُشَبَّهُ بِالنَّوَى وَاحِدُهَا: نَسْرٌ وَمِنْهُ قَوْلُ الْإِيَادِي:

صُمِّ النُّسُورِ صِحَاحٍ غَيْرِ عَاثِرَةٍ … رُكِّبْنَ فِي مَحْصَاتِ مُلْتَقَى الْعَصَبِ (٧)


(١) شعر النابغة الجعدي: ٢٤٨؛ الأمالي ٢/ ٢٥١؛ الخيل: ١٠٣.
(٢) الاقتضاب: ٣/ ١٢٦.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ١٢٦.
(٤) أدب الكتاب: ١٢٠.
(٥) نفسه.
(٦) نفسه.
(٧) ديوانه: ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>