للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالْمَنِيُّ مِثْلُ الشَّقِيِّ، وَالْمَنَى مِثْلُ الْعَمَى يُقَالُ مِنْهُ: مَنَى وَأَمْنَى وَمَنَّى، وَالْأُولَى أَفْصَحُهُنَّ.

وَكَذَلِكَ ذَكَرَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُبَرَّدُ فِي "الْكَامِلِ" أَنَّهُ يُقَالُ: وَدَى وَأَوْدَى (١).

وَحَكَى ذَلِكَ أَبُو إِسْحَاقٍ الزَّجَّاجُ (٢) " (٣)، فَأَمَّا رِوَايَةُ مَنْ يَرْوِي مِنَ الْفُقَهَاءِ: الْوَذِيَّ بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ، فَتَصْحِيفٌ.

وَرَأَيْتُ الْأَبْهَرِيَّ قَدْ ذَكَرَ أَنَّهُ قَالَ: وَذِيٌّ (٤) بِالذَّالِ مُعْجَمَةٌ، وَلَا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ نَقَلَ ذَلِكَ فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ أَحَدًا حَكَاهُ.

ع: ابْنُ دُرَيْدٍ: الْمَذِيُّ الْمَاءُ الَّذِي يَخْرُجُ عِنْدَ الْإِنْعَاظِ، وَلَيْسَ بِالَّذِي يُوجِبُ الغُسْلَ (٥).

قوله: "حَنَتْ، فَهِيَ حَانِيَةٌ" (٦).

ط: "وَقَعَ فِي بَعْضِ نُسَخِ "أَدَبِ الْكُتَابِ" حَانٍ بِغَيْرِ يَاءٍ، وَكَذَلِكَ حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي "الْغَرِيبِ الْمُصَنَّفِ" وَوَقَعَ فِي بَعْضِهَا: حَانِيَةٌ بِالْهَاءِ، وَكَذَلِكَ وَقَعَ فِي "الْمَعَانِي الْكَبِيرِ" (٧).

وَحَكَى أَبُو حَاتِمٍ أَنَّهُ يُقَالُ: حَانٍ وَحَانِيَةٍ، فَمَنْ قَالَ حَانٍ فَعَلَى مَعْنَى النَّسَبِ كَقَوْلِهِمْ: أَمْرَأَةٌ عَاشِقٌ وَطَالِقٌ (٨)، وَمَنْ قَالَ: حَانِيَةٌ فَعَلَى الْفِعْلِ كَضَارِبَةٍ.

فَأَمَّا الْمَرْأَةُ الَّتِي تُقِيمُ عَلَى وَلَدِهَا بَعْدَ مَوْتِ زَوْجِهَا وَلَا تَبْرَحُ فَيُقَالُ فِيهَا:


(١) الكامل: ٢/ ٢٣٢.
(٢) كتاب فعلت وأفعلت للزجاج: ٩٧.
(٣) الاقتضاب: ٢/ ٨٦.
(٤) كتب فوق الكلمة (خ): "وذي".
(٥) الجمهرة (ذ م ي): ٢/ ٣٢٠.
(٦) أدب الكتاب: ١٥٧.
(٧) في الأصل (خ): "العين الكبير" ولعل الناسخ أراد المعاني الكبير لابن قتيبة وهذا ما أثبتنا.
(٨) كتاب الفرق لأبي حاتم: ٢٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>