للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُقَدَّمَةٌ قَرًّا كَأَنَّ رِقَابَهَا … رِقَابُ بَنَاتِ الْمَاءِ تَفْزَعُ لِلرَّعْدِ (١)

وَبَنَاتُ الْمَاءِ: الْغَرَانِيقُ شَبَّهَ أَعْنَاقَ الْأَبَارِيقِ بِأَعْنَاقِهَا وَقَدْ فَزَعَتْ مِنَ الرَّعْدِ.

وقوله:

لَمْ يَعْلَتْ بِهَا وَضَرُ الزُّبْد (٢)

يَعْنِي أَنَّهَا أَبَارِيقُ خَمْرٍ، وَسَالِمٌ الَّذِي ذَكَرَهُ هُوَ مَوْلَى قُدَيْدِ بْنِ مَنِيعٍ الْمِنْقَرِيِّ (٣) " (٤).

قوله: "وَلَا يُقَالُ مَالِحٌ" (٥).

ع: عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْبَصْرِيُّ: قَدْ قِيلَ مَالِحٌ (٦)، أَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ الْكِلابِيُّ (٧): (رجز)

صَبَّحْنَ قَوًّا وَالْحَمَامُ وَاقِعُ … وَمَاءُ قَوٍّ مَالِحٌ وَنَاقِعُ (٨)

وَذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّهُ لَا يُقَالُ: مَاءٌ مَالِحٌ لِأَنَّ الْمَاءَ هُوَ الْمِلْحُ نَفْسُهُ وَيُقَال: شَيْءٌ مَالِحٌ كَمَا يُقَالُ: حَامِضٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: "الْفُرَاتُ أَعْذَبُ


(١) البيت في الأغاني: ٢٠/ ٢٩٤، روايته: قرا - المقتضب ٤/ ٦، ٣٢٠، روايته: أفزعها الرعد، شرح المفصل: ١/ ٣٥؛ حياة الحيوان: ١/ ١٤٢ - ١٤٣.
(٢) تخريجه في الصفحة السابقة.
(٣) لم نقف على ترجمتهما.
(٤) الاقتضاب: ٣/ ١٤٩.
(٥) أدب الكتاب: ١٦٥ هذا باب معرفة في الشراب، لم يجعل له الجذامي عنوانا.
(٦) التنبيهات على إصلاح ابن السكيت: ٣٠٥.
(٧) أبو زيد الكلابي الأعرابي رواية للغة، أخذ منه اللغويون، عيون الأخبار: ٤/ ١١؛ الأعراب الرواة: ١٩٢ - ٢٩٣.
(٨) البيت في التنبيهات: ٣٠٥؛ الخزانة: ٢/ ٤٥٨؛ نسب للنابغة وفي اللسان (ملح)، قو منزل للقاصد إلى المدينة من البصرة يرحل من النباج فينزل قو وهو واد يقطع الطريق تدخله المياه ولا تخرج، قال الجوهري قو بين فيد والنباج، وقال أبو زياد الكلابي: قو واد بين اليمامة وهجر نزل به الحطيئة على الزبرقان بن بدر فلم يجهزه: معجم البلدان: ٤/ ٤١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>