للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "الْمُزَّاءُ" (١).

د: الْمُزَّاءُ تُمَدُّ وَتُقْصَرُ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: أنشد أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى (٢) فِي الْمَدِّ: (طويل)

لَا تَحْسِبَنَّ الْحَرْبَ نَوْمَ الضُّحَى … وَشُرْبَكَ الْمُزَّاءَ بِالْبَارِدِ (٣)

وَقَالَ آخَرُ فِي الْقَصْرِ: (طويل)

إِذَا شَرِبَ الْخَمْرَ ابْنُ تِسْعِينَ حِجَّةً … وَلَمْ يَتْرُكِ الْمُزَّى لِعَذْلِ الْعَوَاذِلِ

وَلَمْ يَرْهَبِ اللَّهُ الَّذِي فَوْقَ عَرْشِهِ … وَلَمْ يَصْحُ أَمْسَى جَاهِلًا غَيْرَ عَاقِلِ (٤)

وَاشْتِقَاقُ ابْنُ قُتَيْبَةَ لَهَا مِنْ قَوْلِهِمْ لِهَذَا الشَّرَابِ مِزٌّ عَلَى هَذَا، وَمِنْ قَوْلِهِمْ: مُزَّةٌ لِلَذْعِهَا اللِّسَانَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ وَزْنَهَا فِي حَالِ الْمَدِّ: فُعْلَاءُ، وَهَذَا الْبِنَاءُ شَاذٌّ لَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ إِلَّا حَرْفَانِ: قُوَبَاءُ وَخُشَّاءُ وَحَكَى ذَلِكَ الْجَمَاعَةُ، وَالْاِشْتِقَاقُ يُعْطِي أَنَّ هَذَا ثَالِثٌ لَهُمَا.

ع: وَهُوَ مِنَ الْمَزِيَّةِ فُعْلَالٌ.

قوله: (طويل)

عُقَارٌ كَمَاءِ النِّيءِ (٥)

ط: "هُوَ أَبُو ذُؤيْبٍ الْهُذَلِيُّ (٦) وَاسْمُهُ خُوَيْلِدٌ، وَالنِّيءُ بِكَسْرِ النُّونِ


(١) أدب الكتاب: ١٦٦.
(٢) هو أحمد بن يحيى ثعلب أبو العباس تقدمت ترجمته في: ١٤.
(٣) البيت لخالد بن المعارك العبدي المعروف بابن عرس في تاريخ الطبري: ٩/ ١٥٦٦ والبيت في لو الأساس: (مزز).
(٤) المقصور والممدود: ٢٩٠.
(٥) تمامه:
عقار كماء النبيء ليست بخمطة … ولا خلة يكوي الشروب شهابها
في شرح ديوان الهذليين: ١/ ٤٥؛ جمهرة اللغة: ١/ ٧٠؛ المخصص: ١١/ ٨؛ التاج اللسان: (خلل - نبأ).
(٦) خويلد بن خالد بن محرث، أبو ذؤيب، من بني هذيل بن مدركة من مضر، شاعر فحل مخضرم، توفي نحو (٢٧ هـ)، الشعر والشعراء: ٦٥٣؛ الأغاني: ٦/ ٥٦؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>