للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: "نُسِبَ إِلَى قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا "مَقَدٌّ" بِتَخْفِيفِ الدَّالِ وَتَشْدِيدِهَا، قَالَ: وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ: مَقَدِّيٌّ بِتَشْدِيدِ الدَّالِ وَالْيَاءِ، وَقَالَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدِ بْنِ عُبَيْدٍ (١): مَقَدٌّ قَرْيَةٌ بِالشَّامِ (٢) بِدِمَشْقٍ" (٣) قَالَ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ بِتَخْفِيفِ الدَّالِ (٤).

ط: "التَّشْدِيدُ وَالتَّخْفِيفُ جَائِزَانِ، فَمَنْ شَدَّ نَسَبَ إِلَى مَقَدٍّ، وَمَنْ خَفَّفَ نَسَبَ إِلَى مَقْدِيَةَ مُخَفَّفَةَ الدَّالِ وَهُوَ حِصْنٌ بِدِمَشْقٍ، قَالَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبٍ: (وافر)

وَهُمْ تَرَكُوا ابْنَ كَبْشَةَ مُسْلَحِبًا … وَهُمْ مَنْعُوهُ مِنْ شُرْبِ الْمَقَدِّي (٥) " (٦)

ع: وَفِي الْخَبَرِ كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يُخْتَارُ لَهُ شَرَابٌ مِنْ مَقَدٍّ، وَقَدْ تُخَفَّفُ، وَهِيَ قَرْيَةٌ بِالثَّنِيَّةِ (٧)، وَفِيهِ يَقُولُ الْقَائِلُ: (طويل)

مَقَدِيٌّ أَحَلَّهُ اللهُ لِلنَّاسِ … شَرَابًا، وَلَا تَحِلُّ الشَّمُولُ (٨)

فَخَفَّفَ.


(١) أحمد بن عبيد بن ناصح أبو جعفر المعروف بأبي عصيدة، أديب ديلمي الأصل من موالي بني هاشم، توفي سنة (٢٧٣ هـ)، له: عيوب الأخبار والأشعار، الزيادات في معاني الشعر لابن السكيت في إصلاحه، معجم الأدباء: ١/ ٢٢١؛ الأعلام: ١/ ١٦٦.
(٢) سميت بالشام لكثرة قراها وتداني بعضها ببعض فشبهت بالشامات، وقيل لأن قومًا من كنعان بن حام تشاءموا إليها فأخذوا ذات الشمال، حدها من الفرات إلى العريش بمصر وعرضها من جبلي طيء من نحو القبلة إلى بحر الروم، معجم البلدان: ٣/ ٣١٣.
(٣) التنبيهات: ١٦٠؛ ذيل الأمالي: ١٤٩؛ معجم البلدان: ٥/ ١٦٥؛ ذيل اللآلئ: ٦٩.
(٤) أدب الكتاب: ١٦٦.
(٥) ديوانه: ٨٣، روايته: وهم شغلوه عن؛ ذيل اللآلئ: ٦١٩ ذيل الأمالي: ١٤٩؛ التنبيهات: ١٦٠؛ ل (مقد)؛ التهذيب: ٨/ ٢٦٩.
(٦) الاقتضاب: ٢/ ٨٩.
(٧) هي مواضع عديدة وهي هنا: ثنية العقاب: وهي مشرفة على غوطة دمشق يطؤها القاصد من دمشق إلى حمص، معجم البلدان: ٢/ ٨٥.
(٨) البيت بدون نسبة في ل (مقد)؛ معجم البلدان: ٢/ ٨٥؛ الاقتضاب: ٢/ ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>