للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ع: قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: "هُوَ لابْنِ جَلِيلٍ الْقَرْوِ، يُخَاطِبُ أَبَاهُ يَقُولُ: لَوْ كُنْتُ أَصْلُحُ لِهَذَا الْعَمَلِ الَّذِي تَأخُذُنِي بِهِ لَكُنْتُ عَبْدًا" مِنَ "الْجَمْهَرَةِ" (١).

كَأَنَّهَا مِن سِمَنٍ (٢)

ط: "الرَّجَزُ لِشُبَيْبِ بْنِ الْبَرْصَاءِ (٣) فِيمَا ذَكَرَ أَبُو حَاتِم السَّجَسْتَانِيُّ، وَيُرْوَى: اسْتِيفَارٌ بِالْفَاءِ، وَهُوَ اسْتِفْعَالٌ مِنَ الشَّيْءِ الْوَافِرِ. وَيُرْوَى: اسْتِيقَارٌ مِنَ الْوِقْرِ يُرِيدُ أَنَّهَا أُوقِرَتْ بِالشَّحْمِ. وَالرِّوَايَةُ هِيَ الْأُولَى يَقُولُ: كَأَنَّهَا مِنْ سَمِنِهَا وَوُفُورِهَا دَبَّتِ الْأَنْبَارُ الْعَارِمَةُ عَلَيْهَا فَلَسَعَتْهَا فَانْتَفَخَتْ" (٤).

س: وُجِدَ فِي كِتَابِ "الْحِكَمِ" (٥) بِخَطِّ الْمُهَنَّدِ بِالْقَافِ وَبِمُقَابَلَةِ أَبِي عَلِيٍّ، وَيُرْوَى: ذَرِبَاتِ الْأَنْبَارِ، وَفِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهَا الْحَدِيدَةُ اللَّسْعِ مِنْ قَوْلِهِمْ: سِكِّينٌ ذَرِبٌ أَيْ حَادٌّ.

وَالثَّانِي أَنَّهَا الْمَسْمُومَةُ، يُقَالُ: ذَرَبْتُ السَّهْمَ: إِذَا سَقَيْتَهُ السُّمَّ، وَسَهْمٌ ذَرِبٌ. وَيُقَالُ لِلسُّمِّ: الذَّرَابُ.

قوله: "وَالْحَلْكَاءُ دُويْبَّةٌ" (٦).

ط: "لَمْ يَعْرِفْ أَبُو عَلِيٍّ الْحَلْكَاءَ عَلَى فَعْلَاءٍ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْمَدِّ، وَحَكَى فِي الْمَمْدُودِ وَالْمَقْصُورِ الْحَلَّكَى فِي بَابِ فُعَّلَا بِضَمِّ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ (٧)،


(١) الجمهرة مادة (برص): ٢٥٨.
(٢) تمامه:
وَاسْتِفَارْ. . . . . . . . . . … دَبَّتْ عَلَيْهَا ذَرِبَاتُ الْأَنْبَارُ
الرجز في الأغاني: ١١/ ٨٩؛ الحيوان: ٦/ ٢٢ روايته: واستيقار؛ ل (نبر).
(٣) شبيب بن يزيد بن حمزة بن عوف بن أبي حارثة المري، ابن البرصاء، شاعر إسلامي بدوي عنيف الهجاء، توفي نحو: (١٠٠ هـ)، طبقات فحول الشعراء: ٧٠٩؛ مختار الأغاني: ٦/ ١٣٨؛ الخزانة: ١/ ٣٩٥؛ الأعلام: ٣/ ١٥٧.
(٤) الاقتضاب: ٣/ ١٦٦.
(٥) الحكم والأمثال لابن قتيبة.
(٦) أدب الكتاب: ١٩٥.
(٧) المقصور والممدود لأبي علي: ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>