للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (وافر)

كَأَنَّا غُدْوَةً (١)

ط: "يُرِيدُ بِقَوْلِهِ: بَنِي أَبِينَا بَكْرَ بْنَ وَائِلٍ، وَعُنَيْزَةَ (٢): مَوْضِعٌ كَانَتْ فِيهِ حُرُوبُهُمْ، وَشَبَّهَ الْجَيْشَيْنِ بِرَحَيَيْنِ يُدِيرُهُمَا مُدِيرٌ لِلطَّحْنِ، وَرَحَى الْحَرْبِ وَسَطُهَا وَمُعَظَمُهَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يَسْتَدِيرُونَ فِيهَا عِنْدَ الْقِتَالِ أَوْ لِأَنَّهَا تُهْلِكُ مَنْ حَصَلَ فِيهَا كَمَا تَطْحَنُ الرَّحَى الْحَبَّ، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ رَبِيعَةَ بْنِ مَقْرُومٍ (٣): (طويل)

فَدَارَتْ رَحَانَا بِفُرْسَانِهِمْ … فَعَادُوا كَأَنْ لَمْ يَكُونُوا رَمِيمَا (٤) " (٥)

قوله: "وَكُلُّ مَقْصُورٍ جَاوَزَ ثَلاثَةَ أَحْرُفٍ" (٦).

د: رُجُوعُ الْأَسْمَاءِ إِلَى الْيَاءِ كَرُجُوعِ الْأَفْعَالِ إِلَيْهَا لِأَنَّهَا أَخَفُّ مِنَ الْوَاوِ.

قوله: "خَلَا "يَحْيَى"" (٧).

د: كَانَ كتب يَحْيَى بِالْيَاءِ دَلِيلًا عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ مَخْصُوصٌ.

ع: كَتَبَ يَحْيَى بِالْيَاءِ لِأَنَّهُ اسْمٌ، وَالْاِسْمُ خَفِيفٌ فَاحْتَمَلَ ثِقَلَ الْيَاءِ، وَالْفِعْلُ ثَقِيلٌ فَلَمْ يَحْتَمِلُهَا فَجَعَلَ الْأَثْقَلَ لِلْأَخَفِّ وَالْأَخَفِّ لِلْأَثْقَلِ.


(١) أدب الكتاب: ٢٥٧؛ للمهلهل وتمامه:
كَأَنَا غُدْوَةً وَبَنِي أَبِينَا … بِجَنْبِ عُنَيْزَةَ رَحَيَا مُدِيرِ
الأصمعيات: ١٥٥؛ ل التاج: (رجا).
(٢) هو موضع بين البصرة ومكة وقال ابن الأعرابي على ما أخبر به الفزاري، هي ببطن الرمة، وهي لبني عامر بن كريز، وقال ابن الفقيه: عنيزة من أودية اليمامة قرب سواج، وقرى عنيزة بالبحرين، وهو من الأيام بين تغلب وبني شيبان؛ معجم البلدان: ٤/ ١٦٣.
(٣) هو ربيعة بن مقروم بن قيس الضبي، مخضرم من شعراء الحماسة، حضر القادسية توفي بعد (١٦ هـ)، الشعر والشعراء: ٣٢٠؛ الإصابة: ٢/ ٢٢٠؛ الخزانة: ٢/ ٣٩٦؛ الأعلام: ٣/ ١٧.
(٤) شعره (شعراء إسلاميون): ٢٨٤؛ الأمالي: ١/ ٨؛ السمط: ٣٧.
(٥) الاقتضاب: ٣/ ١٩٣.
(٦) أدب الكتاب: ٢٥٨.
(٧) نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>