للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَدْ جَاءَ التَّأْنِيثُ قَالَ:

وَمَتْنَانِ خَضَاتَانِ كَزُحْلُوفٍ مِنَ الْهَضْبِ (١)

وَعَلَى الْكُرَاعِ لِقَوْلِهِمْ: أَكْرُعٌ التَّأْنِيثُ، وَعَلَى الْحَالِ التَّذْكِيرُ لِقَوْلِهِمْ: حَالَةٌ، وَعَلَى الْقَلِيبِ التَّذْكِيرُ لِقَوْلِهِمْ: أَقْلِبَةٌ، وَكَذَلِكَ سَلَاحٌ وَأَسْلَحَةٌ، وَالصَّاعُ التَّذْكِيرُ لأَنَّهُ فِي مَعْنَى الْكَيْلِ، وَالْإِزَارُ: التَّذْكِيرُ لِقَوْلِهِمْ أُزُرٌ، وَالْعُرُسُ قَالُوا: أَكَلْنَا (٢) فِي عُرُسٍ شَهِيَّةٍ، وَالْعُنُقُ لِقَوْلِهِمْ: انْدَقَّتْ عُنْقُهُ، وَقَالَ فِي تَصْغِيرِ فهر: فهَيْرَةٌ، وَالسِّلْمُ: أَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ:

فإن السِّلْمَ زَائِدَةٌ نَوَالًا … وَإِنَّ نَوَى الْمُحَارِبِ لَا تَؤُوبُ (٣)

وَالْغَالِبُ عَلَى الْخَمْرِ التَّأْنِيثُ، قَالَ:

هِيَ الْخَمْرُ يَكْنُونَهَا بِالطِّلَاءِ (٤)

وَمَنْ ذَكَّرَ ذَهَبَ إِلَى مَعْنَى الشَّرَابِ (٥).


= وَالْعَيْنُ قَادِحَةٌ وَالرَّجُلُ ضَارِجَةٌ … الْيَدُ سَابِحَةٌ وَاللَّوْنُ غِرْبِيبٌ
وَالْمَاءُ مُنْهَمِرٌ وَالشَّدُّ مُنْحَدِرٌ … وَالْقُصْبُ مُضْطَمِرٌ وَالْمَتْنُ مَلْحُوبُ
وهو لامرئ القيس في ديوانه: ٢٦٦؛ الخيل لأبي عبيدة: ١٦١.
(١) البيت لأبي دؤاد الإيادي في ديوانه: ٢٤.
(٢) في الأصل (خ): أكلنا، والصواب ما أثبتناه.
(٣) لم نقف على البيت.
(٤) البيت لعبيد بن الأبرص وتمامه: كَمَا الذِّئْبُ يُكْنَى أَبَا جَعْدَهُ، وهو في مختار الشعر الجاهلي ٢/ ٤١؛ الأغاني: ٣٢/ ٤١٦.
(٥) الألفاظ من أدب الكتاب: ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>